|
باب مقالات
الشبك في العراق: هوية
ثقافية ودينية في قلب التنوع الوطني

خاص بمبادرة حملة
ثقافة المحبة والسلام بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء
الأمير الإلكترونية الرقمية
الشبك هم أحد المكونات العرقية والدينية المسلمة الأصيلة في
العراق، يعيشون بشكل رئيسي في سهول نينوى، وتحديداً في مناطق مثل
بشيرا، كوكجلي، والشيخان، ويشكلون جزءًا أساسياً من الفسيفساء
الثقافية والدينية في العراق. يُظهرون قدرة على التعايش والتفاعل
مع مختلف المكونات الاجتماعية، مثل الكرد، العرب، المسيحيين،
والإيزيديين. وعلى الرغم من التحديات، يواصل الشبك الحفاظ على
هويتهم الثقافية والدينية، مما يُعزز من قيم التسامح والوحدة
الوطنية.
الهوية العرقية واللغوية
تختلف الآراء حول أصول الشبك، حيث يُعتقد أن اسم "الشبك" مشتق من
الكلمة العربية "شَبَك"، التي تعني "التشابك" أو "الترابط"، مما
يشير إلى تنوع أصولهم العرقية.
اللغة الشبكية هي مزيج من الكردية، التركية، الفارسية، والعربية،
مما يعكس تاريخهم الطويل من التفاعل مع مختلف الثقافات في المنطقة.
التراث الثقافي والعادات
يتميز الشبك بتراث ثقافي غني يشمل:
الملابس التقليدية: مثل "الشل الشبكي"، وهو زي مصنوع من شعر
الماعز، ويُعتبر رمزاً للهوية الثقافية.
الرقصات الشعبية: مثل "الهجة"، التي تُؤدى في المناسبات الاجتماعية
والدينية.
الاحتفالات الدينية: مثل عيد النوروز، الذي يُحتفل به في بداية
الربيع ويُعتبر رمزاً للتجدد والوحدة.
التحديات
واجه الشبك تحديات كبيرة، لاسيما خلال فترة سيطرة تنظيم داعش
الإرهابي على مناطقهم، حيث تعرضوا للتهجير والاضطهاد. ومع ذلك،
كانوا يُظهرون مقاومة قوية ورغبة في الحفاظ على هويتهم وحقوقهم.
ختاماً
الشبك في العراق هم رمز للتنوع الثقافي والديني، ويُظهرون قدرة على
التعايش والتفاعل مع مختلف المكونات الاجتماعية. ومن خلال استمرار
حماية حقوقهم وتعزيزها، يمكن أن يُساهم الشبك في بناء عراق موحد
ومستقر، يحتفى فيه بالتنوع ويُعزز قيم التسامح والاحترام المتبادل.
المصادر
(1) Shabak in Iraq ، موقع Group Minority Rights
(2) الموسوعة الحرة
المصدر الأصلي: منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام بالتعاون
بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية
|