فعاليات الحملة

 

المشغَلُ التفَاعليُّ الثامن لمبادرة منصَّة حملَة ثقَافَة المحبة والسلام

ـ تعزيز التسامح والتعاون والاحترام بين الموظفين والمراجعين

 

خاص بمنصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية

أقامت منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، التي أُطلقت بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير، المشغل التفاعلي الثامن بعنوان "تعزيز التسامح والتعاون والاحترام بين الموظفين والمراجعين"، صباح يوم الأحد 30 من تشرين الثاني 2025، لموظفي قسم الإيداع القانوني في الدار، بدعم من المدير العام السيد بارق رعد علاوي.

رسالة المحبة والسلام في بيئة العمل

قدّمت المحاضرة الإعلامية أسماء محمد مصطفى، المشرفة على نشاط المنصة وتحريرها، مؤكدةً أن المحبة والسلام ليست شعوراً فقط، بل قوة عملية تبني جسور التعاون بين الموظفين والمراجعين، وتنعكس إيجابياً على الأداء والإبداع، ويمكن ممارسة الثقافة الإيجابية بكلمة طيبة، وابتسامة صادقة، والاحتفاء بالإنجازات، والاعتراف بالخطأ بلا خوف، والاستماع والاحترام الحقيقي. فالمؤسسة التي تُبنى على المحبة والسلام تُثمر نجاحاً حقيقياً، يُقاس بالقيم والعلاقات التي تنشأ بين الموظفين والمراجعين، وليس بالأرقام فقط.
تضمّن المشغل عرضاً موجزاً لأهداف الحملة وأهميتها في بيئة الوظيفة، أعقبه تطبيق كتابة للموظفين المشاركين عبّروا فيه عن تفاعلهم مع الموضوع.

قيم إيجابية تعيد صياغة مفهوم العمل

كتب مدير قسم الإيداع القانوني السيد محمد عبد الحسن حسين في ورقته أنّ بناء بيئة عمل يسودها الاحترام والتقدير المتبادل بين الموظفين والمراجعين هو أساس نجاح أي مؤسسة. فعندما تسود روح المحبة والتعاون بين أفراد الفريق يشعر الجميع بالانتماء والمسؤولية المشتركة نحو تحقيق الأهداف. كما أنّ تعزيز ثقافة التسامح وتقبّل الأخطاء البسيطة يسهم في تخفيف التوتر اليومي، ويفتح المجال أمام الحوار البنّاء والتفاهم المتبادل.
وبيَّن في ورقته أنّ بيئة العمل الإيجابية لا تقوم على الانضباط فقط، بل على الثقة والتشجيع والدعم المتبادل بين الزملاء، مما يخلق جواً من الألفة والانسجام ينعكس مباشرةً على جودة الأداء والإنتاجية. وحين يشعر الفرد بأن رأيه مسموع وجهده مقدّر يتحول العمل من واجب إلى رسالة تُؤدى بروح من الإخلاص والعطاء والتعاون المتبادل، كما يؤدي ذلك إلى التفكير الإبداعي والابتكار.

التعاون والاحترام أساس نجاح المؤسسات

وكتبت معاونة مدير قسم الإيداع زينب طالب عبد الأمير في ورقتها أنّ من أهم الأسس التي تعتمد عليها المؤسسات الناجحة هو العمل المشترك بين طرفين أو أكثر لتحقيق هدف معين، حيث يقدم المراجع المعلومات المطلوبة ويقوم الموظف بإكمال الإجراءات بدقة وسرعة.
وأوضحت أن تعزيز التعاون والمحبة والسلام بين الموظف والمراجع يتطلب أن تُبنى العلاقة بينهما على التقدير والاحترام من خلال ثقافة عمل تتميز بالتواصل المفتوح وتشجع على تبادل الأفكار وحل المشكلات إن وجدت، وتعزيز الشعور بالأمان والرضا الوظيفي، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والإبداع. ويشعر الجميع بأنهم جزء من هذا الهدف المشترك. وعندما يتكامل المعنى في تكريس القيم الأخلاقية وتتضمن استدامة التطور وتؤكد تطبيق القيم فإن هذا لا يحتاج إلى أموال ضخمة بقدر ما يتطلب إيماناً عميقاً.

المحبة والتسامح… قيم تنعكس على الخدمة العامة

وفي ورقتها المعنونة "المحبة والتسامح" أكدت مسؤولة شعبة الإيداع كوثر جاسم أنّ للمحبة والسلام دوراً مهماً في جميع نواحي الحياة سواء العملية أو الاجتماعية، حيث أوصانا نبينا محمد (ص) بردّ التحية بأحسن منها ومقابلة أخينا بالابتسامة وبالكلمة الطيبة، إذ وصف الكلمة الطيبة بالصدقة، وتُعدّ هذه من المعايير والأسس التي أوصانا بها ديننا الإسلام، دين التسامح والمحبة.
وأشارت في ورقتها إلى أنّ قسم الإيداع القانوني يُعد من الأقسام ذات الاحتكاك المباشر بالمراجع، فتعامل الموظف باحترام مع المراجع يخلق جواً من العلاقات الطيبة بين الطرفين.
ولا يخفى أنّ العلاقة بين الموظفين في القسم الواحد، المبنية على الاحترام والتعاون، لها أثر مهم في عكس صورة طيبة لدى الشخص المقابل، وتخلق أجواءً إيجابية تؤثر على بيئة العمل وعلى إنجاز الأعمال المناطة بهم بأفضل صورة.
وذكرت أنّ لمسؤول العمل دوراً مهماً جداً في خلق جو من المحبة والسلام الداخلي لدى كل موظف من خلال المعاملة بالمثل والثناء على إنجازاتهم وتقييم الموظف المجتهد وتكريمه معنوياً قبل أن يكون مادياً.
واختتمت كلامها بالقول إنّ المحبة والسلام والتسامح عوامل وصفات مهمة من الضروري أن تكون رفيقة للإنسان ويتحلى بها في كل خطوات حياته، فالعداء والكراهية لا تولدان سوى جو مشحون بالسلبية.

علاقات مهنية متوازنة بين الموظف والمراجع

وتحت عنوان "مشغل تفاعلي منصة صلة ثقافة المحبة والسلام" أفادت هديل قيس في ورقتها أنّ تعزيز ثقافة المحبة والسلام لبناء علاقات متوازنة بين الموظف والمراجع يساهم في تقليل النزاعات وتحويل أي خلاف إلى فرص للحوار البنّاء والتفاهم المشترك، مما يعزز مناخ العمل الإيجابي ويقلل الشعور بالضغط النفسي.
ورأت أنّ علاقة العمل بين الموظف والمراجع تتمحور حول بناء بيئة عمل إيجابية مستمرة، وتشمل التواصل الفعّال والاحترافية والتعاون وحل النزاعات.
موضحة أنّ هذه العلاقة يجب أن تُبنى على أسس قوية مثل الاحترام المتبادل والود وفهم احتياجات الطرفين بهدف تقديم خدمة ممتازة تجعل المراجع سعيداً، فروحُ التعاون بين الموظف والمراجع مبدأ أساس يؤدي إلى بيئة عمل مثمرة، حيث تتجاوز العلاقات كونها رسمية إلى علاقات تبادلية قائمة على المساعدة والتقدير.

 

 المصدر الأصلي: مبادرة منصة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير.

رجوع