......أهلا وسهلا بكم في موقع دار الكتب والوثائق الوطنية / وزارة الثقافة والسياحة والآثار ... السلام والتعايش والتسامح والتنوع الثقافي مصطلحات تُعبِّر عن الموروث الثقافي العراقي الذي تعمل دار الكتب والوثائق على حمايته ... دار الكتب والوثائق تهدف إلى نشر ثقافة المحبة والسلام ، لأنّ المعرفة تزدهر بهما ... دار الكتب والوثائق تنشر ثقافة المحبة والسلام، لأنها فضاء خلاق مفتوح للتفاعل الفكري والمعرفي ... المكتبات بوابات المعرفة والثقافة ، ولها دور حيوي في بناء مجتمعات أكثر تسامحًا وسلامًا..  السلام والتعايش والتسامح والتنوع الثقافي مصطلحات تُعبِّر عن الموروث الثقافي العراقي الذي تعمل دار الكتب والوثائق  على حمايته   ...  دار الكتب والوثائق تهدف إلى نشر ثقافة المحبة والسلام ، لأنّ المعرفة تزدهر بهما ... دار الكتب والوثائق تنشر ثقافة المحبة والسلام، لأنها فضاء خلاق مفتوح للتفاعل الفكري والمعرفي ... المكتبات بوابات المعرفة والثقافة ، ولها دور حيوي في بناء مجتمعات أكثر تسامحًا وسلامًا..
 
  الصفحة الرئيسية

رسائل المهاتما غاندي وليو تولستوي: السلام يأتي من الصدق والمحبة

عرض بالذكاء الاصطناعي

متابعة وإعداد: أسماء محمد مصطفى

(خاص بحملة ثقافة المحبة والسلام التي انطلقت بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية)

في سياق عملنا الصحافي نختار كتبًا ونحيلها إلى المحررين، كي يكتبوا عروضًا وقراءات عنها، ولأننا اخترنا أن يكون مساعدو الذكاء الاصطناعي محررين كذلك في موقعنا، وضعنا كتاب "رسائل المهاتما غاندي وليو تولستوي" باللغة الإنكليزية، وبنسخته الإلكترونية أمام مساعد الذكاء الاصطناعي (chatgpt)، فكتب عرضًا موجزًا عنه، ننشره هنا بعد أن أعدنا صياغته بما يناسب النشر ويحافظ على المعنى:

جمع رسائل غاندي وتولستوي بين فيلسوف روسي مسيحي في خريف عمره، وقائد هندي شاب في بدايات نضاله ضد الاستعمار البريطاني. هذا التبادل الفكري، القصير في عدد الرسائل لكنه بالغ الأثر، يُظهر تلاقحًا فريدًا بين الفكر الديني، الأخلاقي، والسياسي، ويكشف كيف أن الفكرة الصادقة ـ مهما بَدَت مثالية ـ قادرة على عبور الجغرافيا والزمن لتُلهِم شعوبًا بأكملها. تعكس الرسائل حوارًا روحيًا عميقًا بين المفكرين حول اللاعنف كوسيلة لتحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي

سياق الكتاب:
صدر الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 1987 عن دار (Long Beach Publications) في الولايات المتحدة.. قام بتحريره وتقديمه (B. Srinivasa Murthy).
تعود الرسائل إلى الفترة من عام 1909 إلى عام 1910. وكان غاندي آنذاك في جنوب أفريقيا، يقود نضالًا سلميًا ضد قوانين تمييزية ضد الهنود. أما تولستوي فكان قد ابتعد عن الأوساط الأرستقراطية الروسية، وكرّس حياته للكتابة عن اللاعنف، المحبة، ونقد السلطة.
بدأ التواصل برسالة كتبها غاندي إلى تولستوي، يشكره فيها على مقاله الشهير "ملكوت الله في داخلك".

المضامين الفكرية في الرسائل:
* اللاعنف كأداة للتحرر:
يركّز الكتاب بشكل أساسي على فكرة اللاعنف . آمن غاندي بأن اللاعنف ليس مجرد غياب للعنف، بل هو قوة حية تستطيع تحويل المجتمع.
يشير تولستوي، في رسائله، إلى أهمية المحبة غير المشروطة كوسيلة مقاومة ضد الظلم. كانت رسائله لغاندي بمثابة تشجيع وتحفيز على تبني المقاومة السلمية ضد الظلم والاضطهاد.

* الدين والفلسفة الروحية:
يركز تولستوي في رسائله على الدين كوسيلة للتغيير الشخصي، وليس مجرد طقوس أو ممارسات شكلية. ويعتبر أن جوهر الدين يكمن في المحبة والرحمة تجاه جميع الكائنات.

يوافقه غاندي في أن الدين ليس مجرد تعاليم جامدة، بل هو طريقة حياة تنبني على الأخلاق الصافية، ويدعو غاندي في رسائله إلى العيش بناءً على مبادئ الصدق والمحبة.

*رفض القسوة والسلطة الظالمة:
يرفض كل من غاندي وتولستوي السلطة القمعية، سواء كانت دينية، سياسية أو اجتماعية. كل منهما يدعو إلى المقاومة السلمية ضد الأنظمة الظالمة.

* التربية الأخلاقية والتحول الداخلي:
يركز غاندي على أهمية التحول الشخصي الداخلي كشرط لتحسين المجتمع، ويرى أن التربية على القيم الأخلاقية هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل.
يكمل تولستوي هذا الفكر، حيث يركّز على ضرورة نقاء الروح، واعتبارها مفتاحًا لتغيير العالم، مؤكّدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الذات.

تحليل العلاقة بين غاندي وتولستوي:
على الرغم من الفوارق الحضارية (هندوسي شاب من الجنوب – مسيحي عجوز من الشمال)، نرى أن الرسائل تكشف عن تطابق في الرؤية العميقة للإنسان. لقد قرأ غاندي تولستوي ليس ككاتب روسي، بل كـ"صوت ضمير عالمي"، وجعل من أفكاره لبنة أساسية في فلسفته النضالية. بالمقابل، وجد تولستوي في غاندي تجسيدًا حيًا لفكرٍ طالما اتُّهِم بأنه "مثالي وغير واقعي"، فكتب له في إحدى رسائله:
"مهمتك ليست فقط عظيمة، بل ضرورية للبشرية كلّها."

ما الذي يجعل هذه الرسائل مهمة اليوم؟
تذكّرنا أن السلام لا يأتي من التسلّح، بل من الصدق والمحبة، وتكشف كيف يمكن لفكرتين بسيطتين: الحق والمحبة، أن تتحولا إلى قوة تحرّر الشعوب، وتقدم نموذجًا نادرًا في التاريخ: حوار حضاري عابر للقارات .

ختامًا:
كتاب "رسائل المهاتما غاندي وليو تولستوي" هو أكثر من مجموعة مراسلات. إنه وثيقة فكرية وروحية تشهد على أن الأفكار النبيلة لا تموت، بل تنتقل كالشعلة بين القلوب الطاهرة. وإذا كان غاندي قد قال: "تولستوي أنار طريقي"، فإن القارئ المعاصر قد يجد في هذا الكتاب منارة أخلاقية في عالم مضطرب.