زار معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد
الامير الحمداني دار الكتب والوثائق صباح يوم الاحد ،
الموافق 1/9/2019 ، وكان في استقباله مدير عام الدار
الدكتور علاء ابو الحسن اسماعيل ، وتضمنت الزيارة
تبادل الحديث عن أهمية الدار بصفتها المؤسسة الرسمية
التي تحفظ التاريخ والتراث العراقي ، حيث تحدث معالي
الوزير عن ضرورة الاهتمام بهذا الصرح الثقافي الكبير
لما يمتلكه من وثائق مهمة في الذاكرة العراقية وارشيف
كبير ونادر لتاريخ العراق يرجع اليه الباحثون
والمهتمون وكذلك المواطنون ممن فقدوا وثائق تعود الى
سنوات ماضية. تضمنت الزيارة قيام معالي الوزير
بالإطلاع على طبيعة عمل المركز الوطني للوثائق التابع
للدار ، مطلعاً على بعض الوثائق المهمة ، رافق ذلك
تقديم مديرة المركز شرحا مفصلا عن آلية عمل المركز
وكيفية اعداد الوثيقة وتصويرها ومن ثم حفظها وتقديم
صور فلمية للباحثين والاكاديميين .
واطلع معالي الوزير على سير عمل المكتبة الوطنية
لاسيما آليات عمل قسم الخدمات المكتبية الذي يتعامل
مباشرة مع رواد المكتبة من باحثين ومطالعين .
كما افتتح معاليه المعرض الدائم في الدار والذي يحتوي
على اهم الكتب النادرة والدوريات وباللغات كافة والتي
يعود تاريخها الى اكثر من قرن من الزمان فضلا عن اهم
الوثائق النادرة والصور التي تخص العهد الملكي وكذلك
على سجلات الخرائط القديمة والاختام الخاصة بالوزارات
في العهد الملكي والجمهوري ، والسجلات التي أنجزت من
قبل قسم صيانة وترميم الوثائق وما تحويه هذه السجلات
من قوانين وتشريعات تخص عمل الدولة وكذلك اطلع على اهم
الكشافات التي أنجزت من قبل المركز الوطني للوثائق
للعهود العثمانية والملكية ، فضلا عن إطلاعه على وثائق
تنظيم (داعش) الارهابي ، مشيدا بجهود قسم صيانة وترميم
الوثائق خلال إطلاعه في المعرض على آلية عمل منتسبي
هذا القسم في كيفية معالجة الوثيقة التالفة وإعادتها
الى الحياة .
واطلع معالي الوزير على مكتبة الاجيال وحيثيات عملها
ونشاطاتها مشيرا الى اهميتها في تنشئة جيل جديد وتوفير
بيئة ملائمة لاستخدام الكتاب ونشر الوعي بأهمية
الثقافة والمطالعة وكيفية التفاعل بين الطفل والكلمة
والفنون ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتنشئة الطفل في
العراق لما لذلك من اهمية في بناء جيل جديد مثقف يكون
الاساس في نمو المجتمع وارتقائه وتطوره ، مضيفاً الى
كلامه انه سيكون داعماً لهذه المكتبة ، معبرا عن
امنياته في ان يكون العاملون في المكتبة على مستوى
عالٍ من المعرفة لبناء جيل واعٍ من خلال الكتاب وشتى
الفنون .
وفي ختام الزيارة اثنى السيد الوزير على عمل موظفي
الدار متمثلة بمديرها العام ، متمنيا لهم دوام العطاء
، ووعد بتبديد العقبات المالية كافة ، والتي سيكون
تجاوزها فيما بعد دافعاً قوياً للاستمرار بحماية الارث
الثقافي وذاكرة العراق لتكون مناراً بين الأمم
والحضارات .
|