Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

 

 خير جليس

 تاريخ النشر : 20 /  5  /2019

  

سامراء في السالنامات العثمانية

أ.د. إبراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

 

خاص بـ "الموروث"

 بين يدي الآن كتاب الدكتور سامي ناظم حسين المنصوري بعث لي نسخة منه الاستاذ ايمن السامرائي وانا ممتن منه وشاكر .

والكتاب مهم ومفيد وقيم . وهو من اصدارات العتبة العسكرية المقدسة في سامراء- مركز تراث سامراء وهو جزء من مجهود كبير يبذله المؤلف وعبر مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة في سامراء لدراسة ما يتعلق بسامراء في الارشيف العثماني .

والسالنامات التي هي الكتب السنوية التي كانت تصدرها الدولة العثمانية والولايات العثمانية سنويا (سال تعني سنة ونامة تعني كتاب ) ، تعد من المصادر المهمة .

وقد اهتممتُ بدراسة السالنامات منذ الثمانينيات من القرن الفائت ونشرتُ عدة بحوث منها ما اعتمده المؤلف في كتابه ، واصدرت في هذه السنة 2019 كتابي الجديد عنها بعنوان (السالنامات العثمانية ) .

وكتاب الدكتور المنصوري ، كتاب رائع تحدث فيه عن سامراء تاريخا وإرثا وإدارة ومؤسسات واقتصادا وتعليما ، وكل ما يتعلق بسامراء كما ورد ذلك في السالنامات العثمانية .. وقدم لنا بهذا العمل بحثا اصيلا يعتد به ويعد من اهم مصادر سامراء في التاريخ الحديث .

وقف المؤلف عبر فصول الكتاب عند الاوضاع الادارية في قضاء سامراء التابع لولاية بغداد العثمانية . كما كرس الفصل الثاني للوقوف عند الاوضاع المالية والاقتصادية في سامراء . وفي الفصل الثالث تحدث عن المؤسسة العسكرية والمؤسسة القضائية وادارة الاوقاف والتمثيل الدبلوماسي في سامراء .

وسامراء العثمانية ؛ مدينة لها قيمتها الدينية والاجتماعية ، والعثمانيون اهتموا بها كثيرا وقد اشار المؤلف الى ذلك وكتب عن الخدمات العامة في سامراء والتي كانت تتمثل بالمؤسسات التعليمية ودائرة البريد والبرق والهاتف فضلا عن الاهتمام بالصحة وبالنقل وبالطرق والموصلات والنقل النهري وسكك الحديد .

وفي الكتاب ملاحق مهمة ، وخرائط مما اعطى للكتاب قيمة علمية وثقافية .

أشد على يد المؤلف وابارك له هذا الجهد العلمي الكبير .

 تنبيه

 لايُسمَح لأية صحيفة ورقية او موقع ألكتروني او مدونة او موقع شخصي او صفحة تواصل اجتماعي بإعادة نشر موضوعات او صور مجلة "الموروث" من غير إدراج اسم كاتب الموضوع وكذلك اسم المجلة بصفتها مصدرا ، عملاً بضوابط الملكية الفكرية والأمانة الصحافية.