Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

 

النافذة المفتوحة

 تاريخ النشر : 21 / 5 /2019

      

دار الكتب والوثائق كما يراها الباحثون

ـ الكاتب والصحفي عبد الرحمن عناد : نجد في دار الكتب والوثائق ومصادرها المعرفية المنفعة التي ننشد

تحرير : أسماء مصطفى

تصوير : محمد عبد الحسن

تعد دار الكتب والوثائق رافداً مهماً من روافد الثقافة العراقية ، بما تحفظه من أرشيف معرفي وطني كبير تعمل على إدامته باستمرار ، ليكون في متناول الباحثين والمطالعين .

في قاعة المطالعين والخدمات المكتبية التابعة الى المكتبة الوطنية في دارالكتب والوثائق كان لقسم العلاقات والإعلام في دار الكتب والوثائق  لقاء مع الكاتب والصحفي المغترب عبد الرحمن عناد الذي حضر الى الدار بحثا عن بعض المصادر المعرفية خلال زيارته لبغداد :

 

* بصفتكم كاتبا وصحفيا ، ماذا تعني لكم المكتبة الوطنية والمركز الوطني للوثائق واللذان دمجا في دائرة واحدة هي دار الكتب والوثائق ؟

 ـ المكتبة كما يعرف الجميع هي بيت المعرفة ، يقصدها كل طالب معرفة وفائدة ومتعة ، لما فيها من مصادر كثيرة ومتنوعة المعارف ، وحين تكون في الوقت نفسه جامعة للوثائق ؛ فإن الفائدة تتضاعف والذاكرة الوطنية تغتني وتتواصل من خلال المحافظة على الوثائق من جهة وتوفيرها للباحثين من جهة أخرى ، وهو ما وصلت اليه دار الكتب والوثائق بعد دمج المكتبة الوطنية والمركز الوطني للوثائق ، حيث زادت مسؤولياتها إومكاناتها وقدراتها على تحقيق النفع العام .

 

* هل استفدتم من المكتبة الوطنية والمركز الوطني للوثائق في مجال تأليف الكتب او الاستزادة بالمعلومات لاستثمارها في موضوعات بحثية ؟ وماالذي استفدتم منه من المصادر الموجودة في المكتبة خلال مسيرتكم ؟

 - حتى سنوات قليلة كنت حريصا على ارتياد المكتبة الوطنية كأي شاب من جيلنا يجد أمامه الفرصة متاحة لمتابعة مصادر المعرفة وجديدها ، والاستفادة منها في كتاباتي الثقافية والصحفية ، لكنني في السنوات الأخيرة كنت بعيدا عنها ، بسبب تغربي خارج الوطن ، مع أني زرت الدار لأكثر من مرة خلال وجودي في بغداد ـ كما أفعل الآن ـ بحثا عن مطبوعات كنت قد نشرت فيها بعض المواضيع الأدبية قبل عقود ، ولاشك في أنني وغيري نجد في الدار ومصادرها المنفعة والمتعة التي ننشد ، في أي وقت نرغب .

 

* كيف تنظرون للكتاب ؟

 - الكتاب مصدر للفائدة والمتعة ، ولهذا عُدّ خير جليس للإنسان ، وقيل فيه الكثير من المدح والوصف نثرا وشعرا ، يلجأ اليه الراغب في الإطلاع وتحقيق ما يريد من فائدة . وما زال الكتاب الورقي قادرًا على المضي في المنافسة المرجوة مع الكتاب الألكتروني ، وله محبوه والراغبون فيه على الرغم من مغريات النشر الألكتروني من حيث السهولة والسرعة في الحصول عليه .

 

* كيف تنظرون للوثيقة ؟

 - تقدم الوثيقة للباحث ما يحتاجه من معلومة في مسار بحثه سواء على المستوى السياسي والتاريخي وغيرهما من الميادين . ولاشك في أن الحرص على الوثيقة مطلوب للاستفادة  منها وللتأكيد والتجديد المعرفي . ولا ننسى هنا أن التعامل مع الوثائق صار الْيَوْمَ علما قائما بذاته .

 

* ماذا تقولون للشباب عن أهمية القراءة وارتياد المكتبات ؟

 - حرصت في كتاباتي على تبيان أهمية الكتاب والقراءة للناس لاسيما الشباب ، وعمدت في صفحتي على فيس بوك الى إيراد نصوص كثيرة لعديد من المفكرين والسياسيين والفلاسفة عن أهمية الكتاب في حياة الإنسان وضرورة القراءة التي لا تتوقف عند عمر معين ، لتحفيز الشباب على القراءة ومتابعة المستجدات المعرفية .

 

* بماذا تنصحون الباحثين وطلبة الدراسات العليا في رحلة إنجازهم لبحوثهم ورسائلهم الجامعية ؟

 - تمثل الدراسات العليا جهدا بحثيا له خصوصيته ، يعتمد دقة اختيار الموضوع وضرورته ، وتوفير كل ما يمكن من المصادر اللازمة له ، والموضوعية في التناول ، مع الحرص على الاستفادة من خبرة المشرفين ، وأظن أن وضع الدراسات العليا عندنا ، لاسيما في المجالات الإنسانية يتطلب المراجعة والتخطيط .

 

* ماهو رأيكم  بالتعاون الذي يبديه موظفو المكتبة الوطنية في الوصول الى المصادر التي احتجتم اليها خلال مسيرتكم ؟

 - وجدت في موظفي الدار فهماً لعملهم وقدرة على إفادة الزائر والتعاون معه لتسهيل حصوله على ما يريد من كتب ومصادر ، ويرجع هذا في بعض أسبابه الى الإعداد الجيد والمتابعة .

 * جدير بالذكر أن عبد الرحمن عناد - كاتب وصحفي ، مواليد ١٩٤٩ ، عضو الإتحاد العام للادباء والكتاب في العراق منذ عام ١٩٧٣ ، عضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام ١٩٧٤ ، عضو إتحاد الصحفيين العرب ، دخل ميدان الصحافة المقروءة من خلال الأدب ، فقد كان ينشر قصصا قصيرة ومقالات نقدية ، وعمل محررا بداية في صحيفة طريق الشعب عند صدورها العلني مطلع سبعينيات القرن الفائت ، وتدرج مهنيا في سلم العناوين الصحفية من محرر الى مدير تحرير ورئيس تحرير خلال أربعة عقود ونصف العقد من الزمن . اشترك بالعديد من الدورات الإعلامية داخل العراق وخارجه . حاضر في أقسام إعلامية أكاديمية عن الفنون الصحفية . يشارك حاليا في الفعاليات الثقافية والإعلامية في السويد ، كما يعمل حاليا مستشار تحرير في مجلة ( ننار ) الفصلية الصادرة في السويد ، وينشر في مطبوعات داخل العراق وخارجه . يحرص على أن يقدم في صفحته في فيس بوك ما يراه نافعا من مواضيع ثقافية وسياسية واجتماعية . لديه أكثر من كتاب معد للطبع ،  منها : رواية ، مجموعة قصصية ، مقالات في الغربة والتكيف .

تنبيه

 لايُسمَح لأية صحيفة ورقية او موقع ألكتروني او مدونة او موقع شخصي او صفحة تواصل اجتماعي بإعادة نشر موضوعات او صور مجلة "الموروث" من غير إدراج اسم كاتب الموضوع وكذلك اسم المجلة بصفتها مصدرا ، عملاً بضوابط الملكية الفكرية والأمانة الصحافية.