2العدد (161) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

 
 نهاية الايمان (الدين ، والارهاب ، ومستقبل العقل)
سام هاريس – ترجمة ابراهيم محمد
بغداد – دار سعد - 2021
387 صفحة
 


تُعاني النفس البشرية من اعتلالين بارزين: أولهما الدافع لحمل الثأر للأجيال وثانيهما الميل لتصنيف الناس على وفق سمات جمعية بدلًا من رؤيتهم بصفة أفراد. يبدي الدين الإبراهيمي موافقة قوية على كلا الأمرين، ويختلط بهما ليكونا وكأنهما أمر واحد. ولن يخفق سوى المتغافل بإرادته عن رؤية قوة دور الدين المثير للانقسامات في معظم العداوات ـ إن لم يكن في جميعها التي انتهت بصراعات عنيفة في العالم اليوم. وهو بلا شك السبب الأساسي لإثارة القلاقل في الشرق الأوسط. وينبغي على أولئك الذين أخفوا وبكل تأدّب ازدراءهم للوهم الجمعي الخطير المتمثل بالدين أن يقفوا ويجاهروا بأصواتهم. فالأمور قد اختلفت الآن. ((كل شيء قد تغير، تغير كليا)) (ريتشارد دوكنز). لقد مرّ عام تقريبًا على صدور النسخة الأولى من (نهاية الإيمان( في الولايات المتّحدة.
ومن ضمن ردود الفعل على هذا الكتاب تلقيت سيلًا من الرسائل من القراء وغير القراء على حد سواء، عبروا من خلالها عن كل شيء من الدعم المصحوب بالحماس الشديد إلى الإدانة بالقتل تقريبًا. وحسب ما يبدو فقد قام الآلاف من الناس بقراءة الكتاب، وسمع ملايين آخرون عن محتوياته من خلال مناقشتها في وسائل الإعلام. وفي إطار ردود الفعل، وصلتني الكثير من الرسائل والإيميلات من علماء وفيزيائيين، وفي جميع المستويات الوظيفية ومن جنود يقاتلون في العراق ومن وزراء فقدوا إيمانهم وآخرين لم يفقدوه ومن آخرين رغبوا بلقائي لأتعلم أفضل عن إرادة الرب. كما سمعت من المئات في امريكا، واستنادا إلى المفكرين الأحرار المحاربين الذين يعيشون في «الدولة الحمراء من المجموعة الأخيرة من المراسلين، فإنّ يكية يحث الخطى نحو التحول إلى ما يشبه صحارى الأفق والتعصب.
استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرًا، فإن 22 بالمئة من الأمريكيين متيقنون من عودة يسوع إلى الأرض في وقت ما، ويرجح 22 % آخرون بأنه سيفعل ذلك. ومن المرجح أنّ هؤلاء هم أنفسهم الذين يشكلون نسبة 44 % من الأمريكيين الذين يعتقدون بأن الرب وعد اليهود حرفيًا بأرض إسرائيل ويرغبون أيضًا بمنع تعليم حقيقة التطور البيولوجية. يشكل المؤمنون من هذا النوع القسم الأكثر تلاحمًا واندفاعًا من يكيين ولهذا فإن آراءهم وانحيازاتهم تؤثر الآن على كل هوية قومية تقريبًا. ويبدو بأن السياسيين الليبراليين استخلصوا التطورات وهم الآن يقومون بتقليب صفحات الطريقة المثلى للتزلف لحشود الرجال في إشارة إلى نشاط التيار المحافظ.

وقد قسم الكتاب الى عدة فصول وهي:
الفصل الاول: العقل منفيًا.
الفصل الثاني: طبيعة الاعتقاد.
الفصل الثالث: في ظل الإله.
الفصل الرابع: المشكلة مع الاسلام.
الفصل الخامس: غرب عدن.
الفصل السادس: علم الخير والشر.
الفصل السابع: خبرات في الوعي.