2العدد (161) - كانون الاول - 2023

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 جوانب من نظرية النحو

نعوم جومسكي ترجمة مرتضى جواد باقر
 
بغداد – دار الشؤون الثقافية - 2023

346 صفحة
 


ليس من الجديد القول إن اللغة مبنية على أساس نظام من القوانين يقرر تأويل جمل اللغة الكثيرة بغير حدود. فلقد عبر هومبولت عن هذا بشكل واضح قبل ما يزيد على القرن في مقدمته لعلم اللغة العام المشهورة، ولو أنها نادرًا ما قرأت (Humboldt 1836)، ولقد كانت وجهة نظره القائلة بأن اللغة "تستخدم بشكل غير محدود وسائل محدودة" وأن قواعد اللغة يجب أن تصف العمليات التي تجعل هذا ممكنًا، كانت وجهة النظر هذه نتاجًا لاهتمام ملح، ضمن الفلسفة العقلانية للغة والعقل، بهذا الجانب "الخلاق" للاستعمال اللغوي المناقشة لهذا الموضوع، والأكثر من ذلك، أنه حتى قواعد بانيني يمكن تأويلها بأنها جزء من "قواعد توليدية" كهذه، بالمفهوم المعاصر لهذا يبدو المصطلح أساسًا.
وضمن علم اللغة الحديث، لم تقم أية محاولات أساسية لبناء قواعد توليدية تفصيلية ودقيقة لهذه اللغة أو تلك واستجلاء نتائجها إلا في السنين القليلة الأخيرة. ولا ينبغي أن نتوقع أية مفاجئات كبيرة من المناقشات والمحاورات المستفيضة فيما يتعلق بالصياغة الصحيحة لنظرية القواعد التوليدية. فالطابع غير النهائي وغير المؤكد للنتائج التي يمكن أن نقدمها الآن فيما يخص النظرية اللغوية، أو حتى القواعد الإنجليزية، يجب أن يكون واضحًا لكل من يعمل في هذا المجال والحقل. (ويكفي أن ننظر إلى المدى الواسع للظواهر اللغوية التي استعمرت على أي صياغة دقيقة متبصرة وبأي طريق). ومع ذلك فيبدو أن هناك نتائج مهمة عديدة بدأت تظهر وتحصل على دعم متزايد. ويبدو أن الدور المركزي للتحويلات القواعدية في أي قواعد ذات كفاءة تجريبية قد أصبح حقيقة لا تناقش على الرغم من بقاء كثير من الأسئلة حول الصيغة الصحيحة والمناسبة لنظرية القواعد التحويلية. إن هذا الكتاب هو دراسة استكشافية لمشاكل مختلفة برزت أثناء العمل في القواعد التحويلية، التي نفترضها هنا مسبقًا كإطار عام للمناقشات وما نحن بصدده هنا هو، على وجه الخصوص، كيف يجب أن تصاغ هذه النظرية، إذن فهذه الدراسة تدرس المسائل التي تقع على حدود البحث في القواعد التحويلية، وستطرح أجوبة أكيدة لبعضها، ولكن على الأغلب ستحاول المناقشة طرح القضايا وتتدبر الطرق الممكنة لها من دون الوصول إلى أية نتائج محددة، وسنخطط في الفصل 3 باختصار ما يبدو لنا، على ضوء هذه المناقشة، الاتجاه الصحيح الذي سيكون على نظرية القواعد التحويلية أن تأخذه. ولكن نود أن نكرر أن هذا هو اقتراح تجريبي وغير نهائي.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي:
الفصل الاول: مقدمات منهجية.
الفصل الثاني: الاصناف والعلاقات في النظرية النحوية.
الفصل الثالث: البنى العميقة والتحويلات القواعدية.
الفصل الرابع: بعض المسائل المتبقية .