أرض النهرين
ادون بيفن
بغداد – دار الفرات – 2024م
228 صفحة
بعد الاتكال على الله عزمت على تحقيق
كتاب "أرض النهرين" لمؤلفه ادون بفن"
وترجمة الاب انستاس ماري الكرملي
بمساعدة الاب لـويس مـرتين الكرملي،
وقد تمت الترجمة في شهر آب ۱۹۱۸م.
حصلت على المخطوطة من مؤسسة كاشف
الغطاء العامة في النجف الاشرف عدد
صفحاتها 150 صفحة من الحجم الصغير،
وكانت بنسختين الأولى بالرقم ٤٧٠٢ وقد
رمزت لها بالرمز (أ) ، والثانية كانت
بالرقم ٨٣٧٣ وقد رمزت لها بالرمز(ب)
بعد مطابقة المخطوطتين وجدها متطابقة
تماماً من حيث الموضوعات وتسلسلها
وأحداثها ، ولكن كانت فيها اختلاف
بسيط بوجود أخطاء املائيـة ونحوية
فيها.
تضمنت المخطوطة الاحداث التاريخية
لأرض النهرين، أي بين نهري دجلة
والفرات، كانت عدد موضوعاتها ۳۷
موضوعاً شملت الاحداث التاريخية لكل
من: العالم قبل ألف عام من ولادة
المسيح حيث يستعرض صورة العالم القديم
وقد ركز على مجرى نهر النيل من منبعه
حتى مصبه في البحر الأبيض المتوسط،
ونهري دجلة والفرات من منبعهما في
دولة أرمينيا حتى مصبهما في الخليج
العربي. ونشوء الحضارة المصرية حيث
يستعرض أحوال الناس في
مصـر ووضـع مـدنـهم والتضاريس الأرضية
للبلاد، وكيفيـة عبـادة آلهتهم .
وتطرقت الى نشوء حضارة وادي الرافدين
المسمات (بلاد شنعار) كما ورد في
التوراة واشهر المدن التي بنيت في
العراق وآلهة كل مدينة، مع إجراء
مقارنة بين نشوء الحضارتين في مصر
والعراق، فالناس في مصر من سلالة
واحدة اما في العراق فإنها من سلالتين
مختلفتين، فالقطر الشمالي يسمى "أكد"
أقوام ساميو الأصل، والقطر الجنوبي
يسمى "شمر" وسكانه من سلالات مختلفة.
وتضمنت المخطوطة الملوك الاولون لشمر
واكد حيث كان يحكمها ملك واحـد وهم
. أدون بيفن أرض النهرين هو سرجون
الأكدي (٢٣٣٤ ٢٢٨٤ ق م) الذي عمل على
بناء امبراطورية ضمت إضافة الى العراق
بلاد عيلام والخليج العربي والشام
وجزيرة قبرص، ثم انتقل الحكم الى
الشمريين حتى احتلها العيلاميون.
وتطرقت المخطوطة الى بزوغ حضارة بابل
وظهور الملك حمورابي (۱۷۹۲ – ١٧٥٠
ق.م) الذي فتح بلاد أور واحتل بلاد
العيلاميين وادمج ديار آشور في
الشمال، وبذلك فقد أسس مملكة واسعة
ووضع أول تشريع لتنظيم حياة الناس
فيها والتي تضمنتها مسلته الشهيرة .
وتطرقت المخطوطـة الـى نشوء الدولة
الآشورية الأولى بين سنة 1600 ق .م
وسنة 600 ق .م وقد ازدهرت في القرن
الثاني عشر قبـل المسيح في عهد ملكهـا
تغلت فلسر الأول (٧٤٥ – ۷۲۷ ق.م) الذي
ضـم إضافة الى بلاد شنعار آسيا الصغرى
وأرمينيا وشمال سوريا ولبنان، وبعد
عدة ملوك اضمحلت مملكة آشور. وتطرقت
المخطوطة والى نشوء دولة بني إسرائيل
الموحدة وكان من أبرز ملوكها شاؤول
وداوود وسليمان ثم انقسمت بعده إلى
دولتين احداهما في الشمال تسمى
اسرائيل عاصمتها "السامرة"، والأخرى
الجنـوب تسـمـى يـهـوذا وعاصمتها
"أورشليم"، تعرضـت الـى هجمـات
المـلـوك الآشوريين حتى دمرت من قبل
الملك الآشوري سرجون، ودمر الثانية
الملك الكلداني نبوخذ نصر وسبى اليهود
الى بابل.
وتطرقت المخطوطـة الـى نشوء الدولة
الآشورية الثانية وكان من أبرز ملوكها
سرجون الذي حكم بين (۷۲۲ –۷۰۰ ق.م)
والذي وصلت سطوته الى مملكة اراراط
وآسيا الصغرى وعلى ارض بابل. وفي عهد
سنحاريب بن سرجون (۷۰۰ – ٦٨١ ق.م)
الذي هاجم مصر
وكسر جيشهم ولكنه لم يستطع احتلال
بلادهم بسبب مهاجمة طوائف عظيمة من
الجرذان الجيش الآشوري وتفشي مرض
الطاعون بين أفراده. وعندما قام على
عرش أشـور أسرحدون بن سنحاريب (٦٨١ -
667 ق.م) الذي أعاد بناء مدينة بابل.
|