وثبة كانون الثاني الوطنية عام 1948
دراسة تاريخية
د. سعدي يونس زاير السوداني
بغداد – دار الشؤون الثقافية – 2020م
144 صفحة
كان لمواقف الشعب العراقي ومحطاته
النضالية حيز مهم في مجال الدراسات
التاريخية، ولاسيما الأكاديمية منها،
وكانت ثورة العشرين اولى الصفحات
المضيئة في سجل نضال الشعب العراقي،
وتوالت بعدها الصفحات المشرقة في مجال
مقاومة البريطانيين ومحاولاتهم فرض
سيطرتهم المباشرة تارة، وغير المباشرة
تارة أخرى على العراق، ومن أبرز
نضالات الشعب العراقي وثبته المباركة
في كانون الثاني ١٩٤٨، تلك التي اكدت
اصرار العراقيين على صيانة
استقلالهم ورفضهم المساس بسيادتهم
ومحاولاتهم التخلص من النفوذ
البريطاني المقيت.
لقد انتفض الشعب العراقي بقطاعاته
المختلفة، ولم تقتصر انتفاضته على
جهاد أبناء الشعب في الشارع العراقي
فحسب، بل كانت انتفاضة على الأصعدة
المختلفة
ومنها الفكري والاعلامي، لمواقف عدد
من الصحف العراقية آنذاك الأثر المؤثر
في ترجمة عوامل النضال، وتأجيج مشاعر
الشعب بغية تحقيق المطاليب الشعبية
المشروعة بإلغاء معاهدة بورتسموث، ولا
ريب أن صحافة الوثبة كانت اللسان
المعبر في العراق، فضلا عن انها كانت
واحدة من أهم أسلحته وأمضاها في
مواجهة الحكومة.
وفي الواقع، أن دراسة أحوال الصحافة
العراقية ومواقفها من الوثبة ضرورية
جدا لاستكمال الصورة عن صفحة مهمة من
تاريخ العراق المعاصر، ولاسيما خلال
تلك الحقبة التي كتب عنها الكثير من
العراقيين والأجانب وبيان أثرها
الريادي في دعم الحركة الوطنية.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي:
الفصل الأول: التطورات السياسية في
العراق اعتاب الحرب العالمية الثانية
1945-1948.
الفصل الثاني: تطور المفاوضات وعقد
المعاهدة.
الفصل الثالث: الصحف.
الفصل الرابع: نتائج الوثبة وموقف
الحكومة منها في الصحافة العراقية.
|