مدارات نقدية في إشكالية النقد
والحداثة والإبداع
فاضل ثامر
بغداد- دار الشؤون الثقافية - 2024
416 صفحة
على الرغم من أهمية النقد الاكاديمي
في اغناء ورفد التجربة النقدية
المعاصـرة فـي الأدب العالمي، الا أن
النقد الأكاديمي في العراق ظل في
الفترات السابقة بعيدًا عن المساهمة
في رصد وفحص وتقويم التجارب الأدبية
المعاصرة والإسـهام بشكل فاعل في
مسيرة الحركة النقدية المعاصرة وذلك
لأنه اختار لنفسه ألا يقترب من هموم
واشكالات المرحلة الراهنة فظل أسير
الموضـوعات والمراحـل المرحلـة
التاريخية القديمة أو غير المعاصرة،
وغالبا ما كان يسقط، بسبب ضيق الأفق
هذا، أسير البحث التقليدي والنظرة
السلفية الجامدة، وخسر نتيجة لذلك
تعـاطف الأدبـاء والنقاد على السواء،
وبذلك خسر إمكانية التفاعل والتواصل
مع الثقافـة الوطنيـة وهمومها. ولقد
كان الدكتور علي جواد الطاهر جريئًا
في نقده لتزمت الأكـاديميين
الأكاديمية
هذا ولمواقفهم من الموضوعات المعاصرة،
وقد وفق في تفنيد كل الحجج الواهية
التي تقف ضد تناول الموضوعات المعاصرة
ومما يبعث على التفاؤل أن يوفق عدد من
الباحثين الشباب في كسر طـوق هذا
الحصار المفروض على الموضوع المعاصر،
وأن يختاروا بشجاعة عددًا مـن
الموضوعات الحديثة التي تمتلك حيويتها
وأهميتها الراهنة بالنسبة للحيـاة
الثقافيـة والفكرية. وأنه مما يبعث
على الثقة بالبحث الاكاديمي أن ينجح
عدد مـن هـؤلاء الدارسين في التعامل
مع موضوعاتهم المعاصرة من زوايا نظـرة
نقديـة حديثـة مبتعدين بذلك عن تقاليد
البحث الأكاديمي التقليدي الذي كاد أن
يتجمد منهجا وتبويبا ورؤية، ولقد أشار
عدد من النقاد الى هذا الأفق الجديد
الـذي يعـدنـا بـه المـنهج الأكاديمي
الحديث ويرى الناقد عبد الجبار عباس
أن إنجاز مثل هذه البحوث "يؤشر بدء
مرحلة النضج اللائق في الدراسات
الأكاديمية عن أدبنا الحديث التي مهدت
لها دراسات جامعية سابقة قدمها نقاد
ذوو حس نقدي.
وتضمن الكتاب عدة مدارات نقدية منها
ما يأتي:
المدار الأول: في إشكالية الرؤية
النقدية.
المدار الثاني: في إشكالية الرؤية
الشعرية.
المدار الثالث: في إشكالية الرؤية
القصصية.
|