22العدد (162) -اذار - 2024

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


العراق في رحلة اوتر (1734-1743)
الاب د. بطرس حداد
بغداد- منشورات دار نجم المشرق الثقافية، -2024
138 صفحة


قدم الباحث في هذا المجال الأب بطرس حداد ترجمة لكتاب العراق في رحلة اوتر 1734-1743) من الفرنسية إلى العربية كونه مهتماً في كتب الرحلات اهتماماً بالغاً فقدم نصوص رحلات كتبها سياح أجانب جابوا الشرق وكتبوا عن العراق، فرأى الكاتب من واجبه أن يدون الرحلات من خلال التوثيق بشكل دقيق.
رجع المترجم للكتاب الاب بطرس إلى كتاب الأستاذ لونكريك: "أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث" ترجمة الأستاذ جعفر خياط، فوجد في ص ٤٠٠ من الطبعة الرابعة ما يأتي: م. أوتر رحلة في تركية وإيران "باريس ١٧٤٣" وأضاف في الأخير قوله عن الكتاب "مهم" أما في الأصل الانكليزي فقد كتب مؤلف Essential أي أساسي ولذلك بحثت عن الأصل الفرنسي وطالعته واقتنعت بأهميته التاريخية، فقررت أن أعنى بترجمته إلى العربية وتقديمه إلى القراء والباحثين الكرام.
إن مؤلف م. أوتر M.Otter رجل فرنسي مثقف (سويدي الأصل)، وعضو في الأكاديمية الملكية للرقم والأدبيات أرسلته الحكومة الفرنسية ليكون وكيلاً لها في الشرق ويفتح لها مجالات التجارة في زمن كانت الامبراطورية البريطانية مسيطرة على أسواق الشرق وتجارته، وكان لابد لفرنسا أن تنزل إلى ميدان المنافسة لترويج بضائعها، ودعم هيبتها وفرض كلمتها فبارح فرنسا سنة ١٧٣٤ وتنقل في أنحاء الدولة العثمانية انطلاقا من العاصمة اسطنبول فاتصل بشخصيات الدولة ومثقفيها، وتعلم التركية، ثم سافر مع عبد الباقي خان السفير الفارسي لدى الباب العالي، وفي طریقه مرّ بالموصل وبغداد حتى حل في إيران وهناك أيضا درس الفارسية.
وفي سنة ١٧٣٩ عاد إلى العراق فكتب عن رحلته إلى مندلي ومنها إلى بغداد فالبصرة وبقي هناك عدة سنوات حتى بلغته تعليمات حكومته بمبارحة البصرة لأن الظروف المحلية تنذر بحروب، فتركها ورحل إلى بغداد فالموصل وديار بكر في سنة ١٧٤٣ فوصل بعد سفر شاق إلى اسطنبول ثم أبحر ليعود إلى بلاده بعد أن حط الرحال في باريس كان لابد أن يقدّم تقريرًا عن وفادته، فانكب على تسطير معلومات مقتضبة؛ لكن أحد أصدقائه نصحه أن يستطرد في وصفه فيقدم للمسؤولين وللمواطنين على حد سواء معلومات قيّمة لشاهد عيان يصف فيها المدن والقرى والجبال والمسافات التي قطعها والبضائع المتوافرة في البلدان التي زارها فعاد إلى التقدير الأول وتوسع في وصفه حتى أتم عمله فقدّم للقراء كتابه بمجلدين بعنوان: رحلة إلى تركية وفارس مع تقدير عن حملات طهماز قولي، خان باريس ١٧٤٨ وهذا عنوان الكتاب بالأصل الفرنسي.

وقد قسم الكتاب الى عدة فصول وهي:
الفصل الأول: بدء الرحلة.
الفصلان الثاني والثالث: زيارة اسطنبول.
الفصلان الرابع والخامس: اهتمام اوتر بتعلم اللغتين الفارسية والتركية.
الفصل السادس: اخبار مختلفة.
الفصل السابع: الرحيل.