حافات النص .. رؤية جمالية في نصوص
إبداعية
أ.د. مرتضى عبد النبي علي وم.م. ايمان
عبد جاسم
بغداد- دار الورشة الثقافية للطباعة
والنشر والتوزيع -2024
200 صفحة
انتهجنا في هذا الكتاب فكرة جمع
الأبحاث التي تبنينا طرحها بوصفها
مشاريع بحثية في خطة علمية يجمعها
عنوان واحد وهو (حافات النص .. رؤية
جمالية في نصوص إبداعية) هذه الأبحاث
هي محاولات لدراسة وقراءة وتحليل نصوص
إبداعية تهيأت بسبب الظرف الأكاديمي
المشترك بيننا وسعينا في اخراجها بهذه
الكيفيات من نقد وتحليل وتبني رؤية
جمالية لفهم هذه النصوص مستفيدين من
المناهج اللسانية والنقدية في رسم
معالمها وملامحها العامة والخاصة .
فتوزعت خطة الكتاب على خمسة فصول، وهي
كالآتي :
أما الفصل الأول فهو بعنوان (الأثر
اللساني في التشكيل الجمالي للخطاب
الشعري (لامية أبي طالب " عليه السلام
" أنموذجاً)) إذ نسعى في هذه الدراسة
إلى بيان الأثر اللساني في تشكيل
جماليات الخطاب الشعري في القصيدة
اللامية لأبي طالب عليه السلام "،
والكشف عن قدرة اللسانيات، ودورها في
رسم بلاغة الخطاب الشعري، متخذين من
مختلف مستويات الدرس اللساني آليات
للغوص في دهاليز النص موضوع الدراسة،
بدءاً من المستوى الصوتي، ومروراً
بالمستوى الصرفي والمستوى المعجمي، ثم
المستوى التركيبي، وحتى المستوى
الدلالي، مبينين كيف تحققت بلاغة
الصورة في هذا الخطاب؟ في ضوء توظيفه
معايير هذه المستويات التي كونت الصلة
ببين اللسانيات، وعلم البلاغة الحديث.
وأما الفصل الثاني فهو بعنوان (تجليات
الحجاج في سورة القصص) يحاول أن يقدم
نماذج من سورة القصص؛ لأجل الوقوف على
تقنياتها الحجاجية في ضوء النظرة
فضلاً عن صور الإقناع والتأثير التي
تتمحور في مضامينها وتؤكد دلالتها.
المعاصرة للنص القرآني مراعاة فيه
جوانبه الخطابية وموضحاً وسائله
وتقنياته المتنوعة.
وأما الفصل الثالث فهو بعنوان (مقاربة
سيميائية لرواية "النبي" لجبران خليل
جبران (حاولنا في هذا البحث أن نقدم
مقاربة سيميائية لنص من: تلك النصوص
الا وهو رواية "النبي" للشاعر والناثر
والرسام اللبناني جبران خليل جبران،
فجاء بحثنا بعنوان "مقاربة سيميائية
لرواية "النبي" لجبران خليل جبران" ،
وما دعانا لاختيار هذا العنوان بالذات
هو رغبتنا الكبيرة في خوض غمار
التجربة في علم العلامات ولو بشيء
يسير منه، كما استهوتنا رواية "النبي"
لا سيما أنّنا لاحظنا أنّ الرواية
كتبت وفيها حجم كبير من الإيحاء
والتلميح، وكذلك الثنائيات الضدية
التي اجتاحت الرواية، فوجدنا فيها
مادة قابلة للتطبيق في مجال المربع
السيميائي الذي اعتمده "غريماس".
وأما الفصل الرابع فهو بعنوان (مقالتا
الحب والوداع في رواية النبي لجبران
خليل جبران قراءة أسلوبية) إذ تمت فيه
قراءة أسلوبية لرواية النبي متخذين من
مقالتي الحب والوداع أنموذجا للتطبيق
مبرزين الخصائص الأسلوبية لكون اللغة
عند جبران لغة انزياحية إذ تمثلت في
مستويات متنوعة في المستوى الصوتي من
تكرار عام وتكرار استهلالي وتكرار
صوتي وفي المستوى الصرفي في مهيمنات
اشتقاقية طافية على النص وفي المستوى
التركيبي في ضوء التنوع الأسلوبي وفي
المستوى الدلالي المتعلق بالصورة
الشعرية بالإشارة الى آلياتها من
استعارة وكناية وتشبيه فضلاً عن ابراز
التناقضات الدلالية والتقابلات في ضوء
الزخرفة المعنوية .
وأما الفصل الخامس فهو بعنوان (نسيان
الآخر والبحث عنه في حوارية ايمان
الونطدي وسعد المظفر- دراسة في قصيدة
النثر في ضوء منهج الأسلوبية
المقارنة) فقد استفاد البحث من
المناهج النقدية الحديثة في توضيح
البعد المعرفي بين شاعرين ينتميان إلى
بيئتين مختلفتين، واستفاد البحث من
النقد الأسلوبي المقارن في بيان
التوافق والانسجام ومعرفة نقاط
الاختلاف بينهما، اذ كانت وقفة فنية
على مواطن الالتقاء والاختلاف بين
الشاعرين ومعرفة المزايا الفنية على
مستوى النص المشترك في جنس القصيدة
النثرية.
|