توظيف الرياضة في بناء السلام وتحقيق
التنمية المستدامة
آية غانم نمر
جامعة بغداد – كلية العلوم السياسية –
2024
166 صفحة
أضحت الرياضة اليوم ذات أهمية وتأثير
كبير على الصعيد العالمي، فقد جذبت
الاهتمام الأكاديمي
في بداية العشرينيات، كما قُرنتْ
بدراسات الصراع والسلام بعد أن خرجت
الدراسات الثانية، عن ارتباطها
التقليدي المقترن بدراسات العلوم
السياسية والعلاقات الدولية وعلمي
الاجتماع والنفس، فأصبحت تركز على
مجالات أخرى تضاهيها في الأهمية،
ودراسات الرياضة ، منها ، وهذا لا
يعني أن ظهور دور الرياضة كان قد بدأ
في القرن الماضي، بل أن الرياضة
موجودة منذ إن وجدت البشرية ولها
تاريخ مديد، إلا أنها كدراسة أكاديمية
فهي حديثة النشأة. للرياضة دور أساسي
في تحقيق التنمية بوجهيها الاجتماعي
والاقتصادي، فيمكن الاعتماد عليها
كأداة تنهض باقتصاد الدولة، فبالنسبة
لدولة البرازيل مثلاً تعد الرياضة
مرتكزها الاقتصادي، وللرياضة إمكانية
ترويج إعلامي قوي حتى بات الرياضيون
اليوم بذاتهم أدوات إعلانية وترويجية
مؤثرة، وإلى جانب دورها الداعم في
التنمية الاقتصادية، لكنها أيضاً
أسهمت بشكل كبير في التنمية
الاجتماعية، فعززت العلاقات بين أفراد
مجتمعات عانت من التفكك، وأسهمت في
تعزيز الأواصر المجتمعية، وتمتين
الروح الوطنية، وكانت منصة لإيصال
أصوات الجماهير إلى أية جهة كانت
واتحدت مع أهم الجهات والمنظمات
العالمية من أجل تحقيق غايات التنمية
وتعزيزها منها منظمة اليونيسيف،
والأمم المتحدة، ناهيك عن دور الأمم
المتحدة في توظيف الرياضة كأداة
لتحقيق أهدافها الانمائية على ارض
الواقع اما لها من قوة تأثير وكونها
تضم أكثر قاعدة جماهيرية في جميع
أرجاء العالم.
الفصل الأول: دراسات الصراع والسلام
والظاهرة الرياضية
الفصل الثاني: التوظيف الاستراتيجي
للرياضة في بناء السلام.
الفصل الثالث: دور الرياضة في تحقيق
التنمية.
|