مهارة التفكير في مدرسة الإمام علي بن
أبي طالب عليه السلام
أ.د. مازن حسن جاسم الحسني وأ.د. حسين
رحيم عزيز الهماش
بغداد – دار اكيودي للثقافة – 2024م
114 صفحة
التوحيـد التـي بعـث بـهـا النبـي
الأعظـم وحمـل لواءهـا الامام علي
(عليه السلام)، كانـت بـحـق ثـورة
العقـل ضـد الجاهلية اذا كانـت
الفلسفة هـي حـب الحكمـة أو الحكمـة
نفسها، وكـان موضـوعها المبـادئ
الأشـد مـا تكـون عموميـة عـن
الوجـود، فـإن الاسلام بحـق هـو
الأخلاقيـة
الكبـرى بـين الفلسـفات واذا كـان
المنطـق هـو الـعلـم الـذي تعصـم
قواعـده الذهن عن الخطأ، فليس أوضـح
مـن منطقيـة الخطاب عند الامام علي،
وكيف لا وهـو أول مـن أرسـى فلسفة
العلـم بجعـل المفاهيم الأساسية
الـزمن والفـراغ المكـان والمـادة
ومرجـع الإسناد، كلهـا متصـلة نسبية
نهائية منتهية.
وذلك مـا لـم تهتـد اليـه الفلسفات
السابقة، والتي اعتقدت بـالزمن
المطلق، ولا نهائيـة الفـراغ، وأزليـة
المـادة، ومركزيـة الإسـنـاد فـي
الأرض حيـث يوجد الإله الإنسان حسب
عقيدة الشرك بالله.
فمهما بلغ الإنسان من التقدم في العلم
لابد من تطوير قدراته الشخصية
والمعرفية بقراءات متنوعة توسع مداركه
وتجعله في وعي تام بكل العلوم
والتخصصات المنطقية والفلسفية وهناك
صلة وثيقة بين الفلسفة والمعرفة
والملاحظة، فان آراء المفكرين
والفلاسفة لا تبرز إلا من خلال العلم
والتعرف على العلوم الفلسفية من قبل
ذوي العقول الخلاقة والواسعة والخيال
ودقة الملاحظة.
وتقسم الكتاب الى عدة فصول إلى:
الفصل الاول: المنطق والمدارس
المنطقية اليونان وارسطو.
الفصل الثاني: تطبيقات منطقية في فكر
الامام علي (عليه السلام).
الفصل الثالث: تأثير فكر الامام علي
بن أبي طالب (عليه السلام) في الفلسفة
والمنطق.
|