بنت الهدى السيدة الشهيدة آمنة الصدر
رائد الاعلام الاسلامي في العراق
د. بيان عبيد العريض
بغداد – مؤسسة ثائر - 2024
77 صفحة
تناول الكاتب واحدة من
رائدة الفكر الإسلامي والاعلامي
والتربوي في آن واحد . حيث دخلت
الكاتب عالم الشهيدة بنت الهدى رضوان
الباري عليها (متأخرة فلقد دأبت على
جمع كل شاردة وواردة عن موضوع
اطروحتي الشهادة الدكتوراة في تاريخ
الاعلام المعاصر في العراق،
وكان لزاماً علي ان اتناول مجلة
الاضواء واسلط الضوء على الاقلام التي
كتبت وواكبت صدورها، ومن هنا .. بدأ
انبهاري ودهشتي من وجود قلم نسوي
اسلامي رائد بعلو قامة آمنة بنت
حيدر الصدر).
التي تناولت في
كتاباتها شتى فنون الصحافة
والأدب، وانبرت لاماطة اللثام عن قدرات
المرأة المسلمة في مرحلة احتدم فيها
صراع الافكار والأيديولوجيات من
إسلامي إلى المادي مرورا بالعلمانية
والوسطية وما إلى ذلك من تيارات زخرت
بها الساحة العراقية في الخمسينيات
والستينيات من القرن الماضي.
فحتى عام ٢٠٠٣ وما
قبلها، لم يكن يتردد اسم الشهيدة بنت
الهدى، الا والخوف والتعتيم ،يرافقه
والافواه تستحضر سيرتها وخاتمتها
الاليمة مع شقيقها المفكر الاسلامي
الكبير الشهيد
محمد باقر الصدر - رحمه الله وتكاد كل
الاستذكارات
والوثائق والسرد الذي
احتفى بهذا الاسم المبارك، قد
ارتكز
على اظهار وجه واحد من مرايا
الضوء الساطع، الا وهو
الجانب الجهادي
والشهادة والتضحية... في حين انحاز
قلمي
إلى وجه ابداعي مغاير.
فقد تناولت في مبحث
مستقل في الاطروحة وقد حاز على اعجاب
واشادة لجنة المناقشة بانني قد انصفت
هذه السيدة
الجليلة التي ظلمت في
حياتها وبعد استشهادها)، ريادة
بنت الهدى الفكرية والاعلامية في
مجالات الكتابة وتسطير الحرف الملتزم
في وقت عز فيه وجود اقلام تسوية
اسلامية عراقية تظهر روعة وعظمة الدين
الاسلامي من وجهة نظر امرأة تخاطب النساء امثالها وتدافع
عن مبادئها النبيلة حتى الشهادة. |