سياسة الولايات المتحدة الامريكية
تجاه ناميبيا 1977-1990
الدكتورة دنيا فاروق العمر
بغداد –مطبعة الكتاب - 2024
361صفحة
بدأ الكاتب بدراسة
تاريخ افريقيا تأخذ حيزاً في الفكر
الإنساني في المدة الأخيرة بعد أن
بقيت بعيدة عن أقلام الباحثين
والمهتمين بقضايا التاريخ المعاصر ذلك
لقدرة
المصادر، وصعوبة
الوصول الى الوثائق التاريخية
المتعلقة بالمنطقة.ولم
تحظ دراسة افريقيا - افريقيا جنوب
الصحراء - بالاهتمام المطلوب في
الدراسات التاريخية والإنسانية في
جامعاتنا العراقية وفي جامعة البصرة
على وجه الخصوص.
لذا وجدت من المناسب
بل من المفيد الخوض في الجانب
التاريخي لجزء من تلك القارة السوداء.
فوقع الاختيار
على (ناميبيا) بوصفها انموذجا
للدراسات الافريقية جنوب
الصحراء الافريقي ومن ثم تحديد
السياسة الأمريكية تجاه ناميبيا، وبعد
المتابعة للنشاط البحثي في العراق
والدول العربية والفحص في ثنايا
البحوث المكتوبة باللغة العربية عن
هذه الموضوعة، وجدتها قليلة جداً بل
نادرة الأمر الذي دعاني الى التمسك
بهذا الموضوع والرغبة الكبيرة في
الولوج في تفصيلاته والتعريف بتاريخ
هذه المنطقة ودراسة حال الإقليم من
بداية تقسيم أفريقيا وفق مؤتمر برلين
١٨٨٤-١٨٨٥ الى الاستقلال عام ۱۹۹۰
ودراسة تأثير السياسية الامريكية على
هذه المنطقة، فضلاً عن ان ناميبيا هي
آخر مستعمرة افريقية حصلت على
استقلالها. وهو القسم الثاني والمكمل
لهذا العنوان فصارت الأطروحة بعنوان:
(سياسة الولايات المتحدة الأمريكية
تجاه ناميبيا1977-1990) .
وعلى الرغم من وجود
بعض الدراسات والبحوث التي تخص
الموضوع نفسه لكنها قليلة وغير
مستوفية. وهي وان كان بعضها باللغة
العربية ولم تعط هذا الموضوع حقه في
الايضاح وبيان الحقيقة
لتكون على شكل دراسة اكاديمية على
مستوى العراق والدول العربية فمهما
كانت هذه البحوث فهي لا تعدو أن تكون
استعراضا سريعا وغير شاملا لمتطلبات
البحث العلمي الرصين. الامر الذي زاد
الباحثة اصراراً على التمسك بالعنوان
التجلية الموضوع والعمل على استيعابه
وبيان واقع السياسة الامريكية في هذا
الإقليم.
منذ بداية تقسيم افريقيا وفق
مؤتمر برلين ١٨٨٤ - ۱۸۸٥ ولحد
استقلاله عام ۱۹۹۰ وتأثير سياسة
الولايات المتحدة الأمريكية عليه.
تعد ناميبيا من الدول
الافريقية المهمة، اذ تقع في أقصى
الجنوب الغربي للقارة التي تمال
الافريقية، وتمثل ناميبيا صورة
نموذجية لصراع طويل الامد ما بين
الرجل الأبيض
والاسود، ولها مساحة
كبيرة على الرغم من قلة عدد سكانها
الذي لا يتجاوز ٨٥٠،٠٠٠ ألف نسمة من
بينهم ۹۰ الف اوربي إذ يرجع هذا
لسياسة الابادة التي اتبعها الاستعمار
الألماني في قمعه للمقاومة القبلية
المسلحة وما بعدها من استعمار اتحاد
جنوب افريقيا : المقاطع واستمرار
القمع لهم، كل ذلك ادى الى تأخر نشأة
الحركة الوطنية فيها وتسرب
الافكارالسياسية الجديدة فيما يتعلق
بحق تقرير المصير. وكان يسمى سابقا
بإقليم جنوب غرب والمانيا الغل
أفريقيا الالمانية لاحتلاله من قبل
الاستعمار الالماني حسب تقسيم مؤتمر
برلين منذ عام جنوب افري١٨٨٤ولحد عام
١٩١٥، ثم وضع تحت اطار التنظيم الدولي
(عصبة الأمم) ، واستمرار تكريس هذه
السياسة على يد حكومة اتحاد جنوب
افريقيا منذ توليها الانتداب على
الاقليم الحكم، ومنذ عام ۱۹۲۰، اذ
قامت الاخيرة بتوجيه ضرباتها العسكرية
ضد القبائل الثائرة وانتزعت نحو ٧٠٪
من مساحة البلاد في المناطق الغنية
بالثروة المعدنية في الجنوب واعطتها
للأقلية البيضاء وقامت بتقسيم ۳۰٪
الأخرى من مساحة البلاد في الشمال الى
عشرة معازل للأفريقيين.
قسم الكتاب الى عدة
فصول وهي :
الفصل الاول : الصراع
الدولي تجاه اقليم ناميبيا 1884-1987
.
الفصل الثاني : موقف
الولايات المتحدة الامريكية من سياسة
جنوب افريقيا تجاه ناميبيا .
الفصل الثالث :
ناميبيا في عهد الرؤساء الامريكان
الثلاث (جيمي كارتر – رونالد ريغان –
جورج بوش الاب .
|