من نوري السعيد الى عبد الكريم قاسم
قراءة في مواقف الاوساط الجماهيرية من
الثورة التحريرية الجزائرية
أ.م.د. احمد عبد الواحد عبد النبي
الحلفي
بغداد – مكتب دلير - 2024
117 صفحة
بين الكاتب في طيات كتابه الثورة
الجزائرية في عهدين مستقلين احدهما في
عهد الملكية والآخر في عهد الجمهورية
الأولى للعراق وموقف الاوسط
الجماهيرية الجزائرية . حيث عدة سنوات
تاريخ الجزائر السياسي الحديث، مؤشراً
على دخوله امرحلة مهمة انفردت بخصائص
وسمات ميزتها من غيرها من فترات
التاريخ الجزائري المعاصر، واستطاعت أن
تترك اثرا واضحا ليس في الجزائر حسب،
بل في المنطقة العربية بأسرها فقد عدت
القضية الجزائرية احد جناحي الثورة
العربية الى جانب الجناح الآخر فلسطين
كونها من أكثر القضايا السياسية اهمية
في القرن الماضي.
عاشت الجزائر آنذاك مخاضا عسيرا نتيجة
تأزم الأوضاع الاقتصادية والسياسية
والاجتماعية
التي كانت تعاني منها البلاد بفعل طبيعة الممارسات الاستعمارية
الفرنسية التي اختلفت عنها في بقية
البلدان الأخرى. وقد حاول الاستعمار
الفرنسي طمس الشخصية العربية في
الجزائر عبر فرضته سياسة الفرنسة
واساليب استعمارية اخرى –
الادماج والالحاق وكنتيجة للماسي
والويلات التي أوجدها الاستعمار
الفرنسي، كان اندلاع الثورة الجزائرية
التحررية الكبرى عام 1954 ، هو الاختيار الصحيح الذي فرضه الشعب الجزائري على السلطات
الاستعمارية، والتي استمرت بحرب ثورية
تحررية دامت سبعة سنوات انتهت بتحقيق آمال ابناء الشعب الجزائري في الحرية
والاستقلال، والتي ظل يحلم بها طوال
قرن وربع القرن من الاستعمار .
وعلى اساس ذلك ومن أجله ولأن بلدنا العراق
الحبيب كان من أوائل الدول التي دعمت
الثورة التحريرية في الجزائر نتصف
القرن العشرين ، فقد جاء كتابنا ليدرس
مواقف الأوساط والنخب
الجماهيرية والشعبية من الثورة
التحريرية الجزائرية 1954-1962 أبان العهدين
الملكي والجمهوري، من الباشا نوري
السعيد الى الزعيم عبد الكريم قاسم .
تألف الكتاب من مقدمة وثلاثة فصول
وخاتمة والفصول هي :
الفصل الاول : الاستعمار الفرنسي
للجزائر 19830-1963 .
الفصل الثاني : مواقف الاوساط
الجماهيرية من الثورة الجزائرية في
عهد الباشا نوري السعدي 1954-1958 .
الفصل الثالث : مواقف الاوساط
الجماهيرية من الثورة الجزائرية في
عهد عبد الكريم قاسم 1958-1962 .
|