التصوف الحقيقي ودوره في تأصيل الأمن
المجتمعي والسلامي الفكرية
أحمد عبد الحكيم بهجت الالوسي
الانبار – فلوجة – سطوع الشفق - 2023
146 صفحة
الصوفية أو التصوف، هو منهج لسلوك
تعبدي قد صار اسما لطائفة من المسلمين
انتهجوا هذا النهج في سلوكهم وعبادتهم
وعلاقتهم بالله تعالى، فهو ليس مذهبا
كما يراه البعض، بل هو منهج مشتق عن
مراتب الدين الثلاث الإسلام، الإيمان
الإحسان يستند على أسس التربية
والتركية
والتخلي عن حظوظ النفس والارتباط بالله، فبعد مرور أكثر من ألف عام
على الدعوة الإسلامية وتعدد المدارس
وانتشار الأفكار المختلفة شكلت الحقبة
الزمنية ببعدها عن زمن النبوة الأول
بعداً
في الجانب الروحي ونقصا في أواصر الصلة والارتباط بالمنح المحمدي
القويم ، لذلك كان المنهج الصوفي يشكل
نقطة العودة للنبع الصافي من خلال
الاهتمام بجانب التريبة والسلوك الذي
لا ينفك عن المنهج العلمي والمعرفي في
دبينا الإسلامي الحنيف.
وأما عن أهمية هذا الكتاب فيأتي نتيجة
كونه جاء لبيان عدة أمور أبرزها:
إظهار الوجه الحقيقي للتصوف ورد
الشبهات عن أهلها وبيان مدى ارتباطها
بالمجتمع الإسلامي وحاجة الناس الى
هذا الجانب الذي بعد ركنا من اركان
الدين كما بينت في بداية المقدمة،
إيراد الأسس والركائز التي يستند
عليها التصوف الحقيقي من تربية وتزكية
وسلوك وعلم
ومنظومة أخلاقية وغيرها، وكل ما يخرج عن هذه الأسس لا يمثل التصوف
وأهله،
بيان الدور والأثر الواضح والكبير
للتصوف في تأصيل الأمن المجتمعي
والسلامة الفكرية
على مدى العصور السابقة وحتى يومنا هذا .
وبرغم ذلك لم يسلم منهج التصوف من بعض
الجهال والمغرضين فشو هوا صفاء ونقاء
هذا
المنهج، إلا أن كبار رجاله وأصفياء محبيه كانوا وما زالوا يمثلون
المنهج الصوفي الحقيقي المعتدل الذي
نحن بصدده والذي كان له الأثر الكبير
الطيب في التصدي لأعداء أمتنا ووطننا،
فكان الأساس المتين في بناء الأمن
المجتمعي بعد أن فقد وطننا ما كان
يمتاز به على مر القرون بسبب الأفكار
التكفيرية والطائفية.كما
تجدر الإشارة إلى أن أصل هذا الكتاب
هو رسالة ماجستير قدمت إلى كلية
العلوم الإسلامية-
جامعة الفلوجة، وتمت مناقشتها بتاريخ
12/2/2023 ، وقد حصلت على تقدير
امتياز بحمد الله وتوفيقه وملته وفضله.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول : التعريف بالتصوف وصور
من منهجية ابرز اعلامه .
الفصل الثاني : تاريخ التصوف والتعريف
بتاريخ ومدارس وتكايا مدينة الفلوجة .
الفصل الثالث : دور التصوف في تعزيز
الامن المجتمعي والفكري .
|