جرائم الإبادة الجماعية بحق الاقليات
وآلية احالتها الى المحكمة الجنائية
الدولية (الطائفة الايزيدية في العراق
انموذجاً)
د. حسين سعد الحميداوي
بغداد – مطبعة العدالة - 2024
223 صفحة
تنطلق
فكرة الكتاب من إشكال الحق القانوني
لضحايا الجرائم الجنائية الدولية
المصنفة ضمن اتفاقية روما وقانونها
الأساسي الذي ترتكز على متن قانون
المحكمة الجنائية الدولية على وجه
الخصوص الجرائم
الجنائية التي تحصل في
الدول التي لم توقع على القانون
المذكور، لذا اتخذت هذه الدراسة جرائم
عصابات داعش
الارهابي بحق ابناء الطائفة الايزيدية
في العراق عام ٢٠١٤ ، اذ تصنف ضمن
الجرا نائية الدولية الواردة في قانون
روما الاساسي، وبذات الوقت يقع إشكال
الدراسة في أن العراق يعد من الدول
التي سحبت توقيعها
من اتفاق روما بعد
اقل من اسبوع على انضمامه عام ٢٠٠٥،
لذا تحاول الدراسة أن تضع الأسس
العلمية القانونية لاسترجاع حقوق
المجني عليهم (
كما بين الكاتب تلك القضية وكيفية
احالها لمجلس الأمن
الدولي الى
المحكمة الجنائية الدولية للنظر فيها،
فضلا عن تحديد كل المسببات الرئيسة في
تلك الجريمة من خلال إمكان إحالة
قضيتهم عن طريق مجلس الأمن الدولي الى
المحكمة الجنائية الدولية للنظر
فيها،
فضلا عن تحديد كل المسببات الرئيسة في
تلك الجريمة من خلال تتبع منابع الفكر
والممول الدولي للإرهاب على المستويين
الاقليمي والدولي.
ما تعرضت له الطائفة الايزيدية على يد
عصابات داعش الارهابية بحسب البيانات
المثبتة لدى البعثة الاممية الخاصة
بمتابعة ملف حقوق الانسان وضحايا
الابادة الجماعية الذين تعرضوا
الجرائم من عصابات
داعش الارهابية
تمثلت بـ الاذى الجسدي او العقلي،
التعرض لأحوال معيشية صعبة)، اذ كانت
تلك الجرائم تهدف لإنهاء وجود تلك
الأقلية كليا أو جزئيا، وهو ما تم
اثباته من خلال النظر لجرائم هذا
التنظيم
الذي احدثها في مركز توطن
الطائفة الايزيدية في سنجار، اذ شهدت
أبشع جرائم العنف، خاصة ضد النساء
لاسيما القاصرات منهن.
عند وضع تلك الجرائم على منصة القانون
العراقي ونجده ينظر بها تبعاً
لعائديتها فيما ورد من نصوص قانونه
الجنائي الا انه لا يقاضي من ارتكب
تلك الجرائم يحكمها جرائماً دولية .
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي
يعتبر جريمة الإبادة الجماعية بحق
الأقليات من
أخطر الجرائم الدولية، إلا أن هناك
نكوصاً من جانبه على النهوض
بمسئولياته بمكافحة
ذلك الخطر الداهم الذي يهدد السلم
والأمن الدوليين، حيث توانى المجتمع
الدولي في حالات عديدة عن معاقبة المسؤولين عن
ارتكاب هذه الجريمة وذلك لمصالح
وأغراض سياسية في معظم الحالات.
وقسم الكتاب إلى عدة فصول وهي :
الفصل الاول: المباحث التمهيدية .
الفصل الثاني: جرائم الابادة الجماعية
ضد الاقليات وحمايتهم في القانون
الدولي .
الفصل الثالث: آلية إحالة جريمة
الابادة الجماعية بحق الايزيديين في
العراق الى المحكمة الجنائية الدولية
.
|