الميزة التنافسية في مجالات ادارة
الأعمال
د. اسيل هادي محمود واخرون
بغداد – كلية الكوت - 2024
238 صفحة

تشكل الميزة التنافسية اهم
الاهداف الاستراتيجية التي تسعى اليها
منظمات الاعمال، لكونها الاداة
الرئيسة لضمان استمرارها في العمل،
وقد تزايدت الدراسات والبحوث ذات
العلاقة بها في الآونة الاخيرة بسبب
البيئة
الديناميكية
التي تعمل ضمن حدودها منظمات الاعمال
واشتداد حالات المنافسة فيما بينها،
ولهذه الاهمية فقد حاول الكتاب تقديم
اسهامه كجهد متواضع الى المكتبتين
العراقية والعربية في مجال الميزة
التنافسية لمنظمات
الاعمال
من خلال تقديم الكتاب والموسوم بـ :
(الميزة التنافسية : في مجالات ادارة
الاعمال)، وقد هذا الكتاب كنتيجة
للخبرات السابقة التي اكتسبها الكتاب
في دراستهم وكتابة عدد من البحوث في
مجالات ادارة الاعمال
وعلى وجه التحديد في مجال ادارة
الموارد البشرية، وقد حاول الكتاب
تجنب الاسراف والاطالة الزائدة وذلك
بالتركيز على جوهر موضوع الميزة
التنافسية.
اما هيكلية الكتاب فقد تكونت من احدى
عشر فصل ركز الفصل الاول على مفهوم
الميزة التنافسية كإطار عام او مدخل
للفصول الاخرى للكتاب على اعتبار ان
الميزة التنافسية بكافة اشكالها
وانواعها ومجالاتها تمثل الهدف
الاستراتيجي
الذي تسعى اليه منظمات الاعمال وبغض
النظر عن القطاع الذي تعمل ضمن حدوده،
اما الفصل الثاني فقد تضمن مفهوم
الميزة التنافسية المستندة الى برامج
التحسين المستمر، على اعتبار ان برامج
التحسين
المستمر تساعد منظمات الاعمال على
معالجة الاخطاء بشكل مستمر ووضع
الاجراءات اللازمة لتحسين جودة
المنتجات التي تقدمها المنظمة، ومن ثم
تحقيق الميزة التنافسية ضمن القطاع
الذي تعمل ضمن حدودها.
في حين ناقش الفصل الثالث مفهوم
الميزة التنافسية المستندة الى
الموارد البشرية وذلك لكون الموارد
البشرية هي الجباية الالكترونية وجاء
الفصل الرابع للتعرف على منطلقات
الميزة التنافسية المستندة الى
الأبداع باعتباره المصدر
الرئيس
لتوليد الافكار الجديدة وغير المألوفة
والافادة منها في تحسين جملة من
النجاحات وضمان استمرارها وتوظيف
نتائج هذه النجاحات في تحقيق الميزة
التنافسية للمنظمة، بينما ركز الفصل
الخامس على مفهوم الميزة التنافسية
المستندة الى القيادة باعتباره الجهة
المسؤولة عن ادارة وتحفيز واستثمار
جهود الموارد البشرية داخل المنظمة
وتوظيف نتائج هذه الجهود في تحقيق
اهدافها والتي تتقدمها الميزة
التنافسية. وعرض الفصل السادس اهم
مرتكزات
الميزة
التنافسية المستندة الى المعرفة، وذلك
لكون المعرفة هي من اهم الموارد التي
تساعد المنظمة على ترشيد القرارات
المتنوعة التي تقوم باتخاذها، ومن ثم
ضمان اتخاذ قرارات فعالة قادرة على
ادارة توجهاتها الاستراتيجية بالشكل
الصحيح
وتم مناقشة ابرز طروحات الميزة
التنافسية المستندة الى ريادة الاعمال
في الفصل السابع، اذ يمكن من خلال
ريادة الاعمال اكتشاف الفرص الجديدة
غير المألوفة من قبل المنافسين
الحاليين للمنظمة، ومن ثم
الانفراد
باستثمارها وتحقيق التميز والتفوق في
القطاع الخاص بها. اما الميزة
التنافسية المستندة الى فرق العمل فقد
تم دراسة ابرز مضامينها المعرفية في
الفصل الثامن، لكون العديد من
المنظمات الحالية بدأت تتوجه نحو
استخدام
الهياكل الافقية واستثمار نتائج
التعاون والتشارك بين مواردها البشرية
لتعزيز التداؤبيه في العمل، ومن ثم
تحقيق نتائج متفوقة ومتميزة في الاداء.
اما الفصل التاسع فقد تناول الميزة
التنافسية المستندة الى التسويق
على اساس ان هذه الوظيفة هي المسؤولة
عن استقطاب الزبائن وتلبية حاجاتهم .
|