النزعة الشعبية في الشعر العراقي في
العصر العباسي المتأخر 447-656هـ
د. هادي سدخ زغير
بغداد – دار الاداب - 2024
694 صفحة

ان معظم الدراسات الأدبية
التي رصدت شعبية الأدب دارت حول
العامية ومجهولية المؤلف ، لذا فقد
جعل الكاتب دراسته وقفاً على الشعر
المغرب الذي نظم بأسلوب سهل ممتنع ،
وقد وجد فيه حقلا خصباً لعديد من
الدراسات
التي تربط ربطاً جدلياً بين الأدب
والمجتمع ؛ فدراسته هذه انصبت على
مستويات التعبير التي تفصح عن علاقة
الشاعر الوثيقة بمجتمعه وتوجهه بفنه
صوب العامية .
ومن أهم هذه المستويات لغة الشاعر
التي تعد بحق من أبرز الدلالات على
واقع المعيش في كل أبعاده ؛ فهذه
اللغة نجدها متغيرة من عصر لعصر، ومن
مكان لآخر تبعا لتغير الأجيال وتبدل
الأحوال، وهذا ما نحسه
بوضوح في لغة الشعر العباسي الذي
اتسمت بالرقة بسبب مواكبتها الأوضاع
الحضارية الجديدة، ولاسيما في العصر
الذي يدرس؛ إذ اتخذ الكاتب مساراً
وسطاً بين جزالة الفصحى ومعجميتها،
وبين العامية الملحونة
لتكون
قريبة من أفهام المجتمع في مختلف
مستوياته الثقافية والطبقية ، ولذا
فقد وضع الكاتب نفسه وسط فئة من
الشعراء الذين جعلوا فنهم جماهيرياً
شعبياً إيماناً مني بالتزام الأديب
الأخلاقي في كشفه كل ما هو
فاسد من الأوضاع أمام الجماهير
المتضررة من أجل تحفيزها على التغيير
وإصلاح الخلل. فأنه الآن يسمع أنين
الجماهير المسحوقة على لسان طائفة
كبيرة من الشعراء الذين اختاروا
السبيل الوسط في التعبير عن آمال
السواد
الأعظم وآلامهم وهم يصارعون من أجل
البقاء أسوأ حالات التردي. وهذا ما
حدا إلى القناعة التامة بهذا الموضوع؛
فالأدب ومنه الشعر يظل دائما مرأة
عاكسة لحالات المجتمع، وصورا ناطقة
بألسنة أهله ، وهذا ما
ستميط اللثام عنه هذه الدراسة إن شاء
الله.
وقسم الكتاب الى بابين وعدة فصول وهي:
الباب الأول : النزعة الشعبية . ويشمل
الباب لفصول عدة وهي:
الفصل الأول : الغزل .
الفصل الثاني : الوصف .
الفصل الثالث : الزهد .
الفصل الرابع : الشكوى .
الفصل الخامس : الهجاء .
الفصل السادس : موضوعات أخرى .
الباب الثاني . ويشمل الباب لفصول عدة
وهي :
الفصل الأول : لغة الشعر .
الفصل الثاني : المعاني والأفكار .
الفصل الثالث : الأساليب .
الفصل الرابع : موضوعات الصورة
ومقوماتها في الشعر الشعبي .
الفصل الخامس : عناصر موسيقى الشعر . |