الازمات الاقتصادية والنفطية في
العالم – تاريخ وسياسات
د. نبيل جعفر المرسومي
د. عدنان فرحان الجوارين
البصرة – شركة الغدير – 2024
326 صفحة

تعد
الأزمات المالية والاقتصادية واحدة من
أهم الظواهر الاقتصادية التي تترك
تأثيرا عميقا على حركة النشاط
الاقتصادي وعلى العلاقات الاقتصادية
الدولية،
وهي تحتاج إلى
فترات زمنية قد تطول أحيانا للتخلص من
الآثار السلبية لها، فضلا عن أنها
تهدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي
للدول عامة، وأضحت
الأزمات المالية
والاقتصادية إحدى سمات العصر الحديث
فقد حازت على اهتمام الكتاب والباحثين
والاقتصاديين وحتى السياسيين في مختلف
دول العالم وتطور
الفكر الاقتصادي الذي
يتناول الأزمات ويبحث في مسبباتها
وكيفية معالجتها.
لقد قرعت أزمة الرهن العقاري التي
بدأت في الولايات المتحدة عام 2008
وانتشرت منها إلى معظم دول العالم جرس
إنذار ينبئ أن الأزمة المالية أو
الاقتصادية لم تعد
حبيسة البلد أو
الإقليم الذي تحدث فيه بل تعدت ذلك
وأصبحت نتيجة للعولمة أزمة عالمية ولم
يستطع الخبراء ولا المؤسسات الدولية
بالرغم من ما تمتلكه من
خبرة وخبراء من
التنبؤ بحدوث هذه الأزمة قبل حدوثها،
وقد خسرت اقتصاديات العالم حوالي (50)
تريليون دولار من قيمة أصوله المالية
خلال عام 2008 ،
من بينها (9,6)
تريليونات دولار في آسيا وحدها بسبب
الأزمة المالية العالمية، ولم تقتصر
الخسائر على الولايات المتحدة بل
امتدت إلى معظم دول العالم فقد
بلغ عدد الشركات
المفلسة في فرنسا خلال 12 شهرا من
إعلان الأزمة المالية العالمية
(53640) شركة وهو أعلى مستوى في عشرة
أعوام وأسرع وتيرة منذ
عام 2002 ، وفي نيسان
عام 2009 أعلنت اثنتان من كبرى شركات
صناعة الإلكترونيات في العالم ، (توشيبا)
و (سوني أريكسون)، عن خفض الآلاف
من قواهما العاملة
بتأثير الأزمة الاقتصادية التي أدت
إلى انكماش حاد في سوق العمل بأنحاء
العالم كافة، انهارت المجموعة
المصرفية والتأمين البلجيكية
الهولندية
فورتيس» في
أيلول 2008 ، إذ أعلن بنك ( فورتيس)
أن صافي خسائر فرعه بهولندا خلال عام
2008 بلغت 18.9 مليار يورو (24.96
مليار دولار وفي
ايسلندا اعلنت
الحكومة في ايلول 2009 .
ان الازمات الاقتصادية والمالية لها
اثار سلبية عديدة لا تقتصر على الجانب
الاقتصادي بل تمتد الى الجوانب الاخرى
كالجوانب السياسية والاجتماعية
والصحية
والتعليمية
وغيرها لذا فان دول العالم تحاول قدر
الامكان التخفيف من اثار هذه الازمات
.
وقسم الكاتب فحوى كتابه الى عدة فصول
وهي:
الفصل الاول : المفاهيم الاساسية
للازمات الاقتصادية .
الفصل الثاني: الازمة المالية في
الفكر الاقتصادي .
الفصل الثالث: التطور التاريخي
للازمات لغاية القرن التاسع عشر .
الفصل الرابع: ازمة الكساد الكبير عام
1929 .
الفصل الخامس: ازمة وول ستريت (الاتنين
الاسود) 1987 .
الفصل السادس: ازمة الاقتصاد المكسيكي
1994-1995 .
الفصل السابع : الازمة المالية
الاسيوية عام 1997 .
الفصل الثامن : ازمة الاقتصاد الروسي
عام 1998 .
الفصل التاسع: فقاعة شركات الانترنت (الدورت
كوم) 2000 .
الفصل العاشر: ازمة الاقتصاد
الارجنتيني 2001-2002.
الفصل الحادي عشر: الازمة المالية
التركية 2000-2001 .
الفصل الثاني عشر: الازمة الاقتصادية
العالمية عام 2005 .
الفصل الثالث عشر: التداعيات
الاقتصادية لازمة كورونا .
الفصل الرابع عشر: دور صندوق النقد
الدولي في معالجة الازمات المالية
والاقتصادية.
الفصل الخامس عشر: ادارة الازمات .
الفصل السادس عشر: الازمات النفطية في
العالم .
الفصل السابع عشر : تداعيات الازمات
النفطية على الاقتصاد العراقي . |