الري والبزل في العراق
فاضل سليم الناجي
بغداد – سنتر العلوم - 2024
275 صفحة

العراق قطر من الأقطار الكثيرة في
العالم الذي ابتليت أرضه بسرطان
الأملاح إذ أن حوالي 90% من أراضيه
الزراعية في السهل الجنوبي موبوهة
بقدر أو بآخر بالملوحة مما استدعت
الضرورة إلى البدء
بإنشاء
شبكات متكاملة للري والبزل في أغلب
مشاريع هذا السهل ، كما أن إدخال
الوسائل الحديثة سواء في تنفيذ هذه
المشاريع أو تشغيلها ومن ثم صيانتها
أمر سوى يعطي ثماره في إعادة إنتاجية
تلك
الأراضي ثانية لابد من استغلالها
بوتائر اقتصادية عالية المردود وتائر
اقتصادية عالية المردود .
ومن هذا المنطلق ووفق هذه المفاهيم
أصبحنا وجها لوجه أمام مشكلة هي في
غاية التعقيد والأهمية على حد سواء.
إذ لا تنتهي المشكلة في إنشاء شبكتي
الري والبزل فقط وإنما يجب أن يعاد
النظر في الكثير
من المفاهيم والطرق التي كانت متبعة
قبل ذلك .. كالتعديل والتسوية وشق
شبكة كاملة للطريق وتكثيف الزراعة
بمحاصيل اقتصادية جديدة ورفق دورة
زراعية محددة وغير ذلك .
لقد أكدت البحوث بأن سوء استخدامات
مياه الري في وسط وجنوب العراق مضافاً
إليه رغبة الفلاح باستعمال كميات
وافرة من مياه السقي بدون ضوابط أو
مقاييس ، قد كانا من جملة الأسباب
الرئيسية لتراكم
الأملاح في التربة وتزايد الرواسب
الملحية بين طبقات مقطعها لذا فان
العامل البشرى هو الذي هيأ الظروف
المناسبة لظهور الملوحة في معظم أجزاء
السهل الرسوبي ابتداءً من الخط الواصل
من بيجي على
دجلة
الى هيت على الفرات وحتى الخليج
العربي. كما أن التواصل الطبيعية
بطوبوغرافية كانت أم مناخية هي الأخرى
قد أثرت في تباين توزيع درجة لملوحة
في المساحات الشاسعة المتأثرة بها من
منطقة إلى
أخرى
.
ونتيجة لتداخل العوامل البشرية
والطبيعية نجد أن توزيع الملوحة في
العراق أعطى انعكاساً ملموساً لتفاقم
مشكلة الملوحة كلما تقدمنا نحو الجنوب
فالملوحة في العراق ودرجة تركيزها في
التربة تزداد اتساعاً كلما
توغلنا
جنوباً بينما تتناثر مساحات مالحة
ضيقة ومتباعدة كلما اتجهنا شمالا
مخصرة بصورة رئيسية في الأراضي
المخفضة والرديئة البزل.
وقسم الكتاب الى عدة فصول وهي :
الفصل الاول : القنوات .
الفصل الثاني : البزل واستصلاح
الاراضي .
الفصل الثالث : تجارب اجريت في الكلية
التقنية / المسيب لبعض المحاصيل في
استخدام الاسمدة العضوية
|