أصول مدرستي بغداد وقم عند الامامية
ومناهجهم الحديثة – دراسة مقارنة
ميلاد عزت عبد الله – رسالة ماجستير
كلية التربية ابن رشد للعلوم
الانسانية – جامعة بغداد - 2024
155 صفحة

كانت رغبتي من البداية تتجه الى دراسة
علوم الحديث وجاهدت كثيرا
للحفاظ على
هذه الرغبة والعمل على تحقيقها عن
طريق طرح الموضوعات التي
تخص الحديث
وعلومه ومن خلال بحثي واطلاعي على
المدارس
المتخصصة في
الحديث وجدت اختلاف
ملحوظاً بين أصول ومناهج أكبر مدرستين
علميتين
شيعيتين تمثل المذهب الشيعي ويكون
إليها ،الرجوع، ولاسيما في العلوم
كافة،وليس الحديث فقط، ألا وهما
مدرستي ، بغداد، وقم، فكان موضوعي هذا منسجمامع رغبتي بالبحث، ويقع ضمن
اهتماماتي العلمية، وقد
استغرق ذلك مني أشهر
عدة حتى تكونت لي
الصورة الكاملة فيما اتناوله في
الموضوع .
إنَّ من مميزات المدارس العلميَّة أن
دأبت على تحصيل العلم والمعرفة
انطلاقا
من توجيهات النبي الأكرم(صلى الله
عليه وآله) والأئمة الأطهار عليهم
السلام، إذ ورد في
الحديث النبوي
الشريف (طلب العلم فريضة
على
كل مسلم ومسلمة)، ومن هذا
الاتجاه
انتشرت المدارس العلميَّة، وكانت
المدرسة الأم هي مدرسة الري في
المدينة
المنورة، ومن بعد مهلة النبوة توالت
الحلقات العلمية في مسجد رسول
الله(صلى الله عليه وآله)
على أيدي الصحابة الكرام
تدريساً
وبحثاً ومطالعة ومع مرور
الزمان وتنقل
الناس من بلد إلى اخر اصبح في كل بلد
مدرسة علمية ترأسها
العلماء توجيهاً،
وتدريساً، ومباحثاً.
ومن تلك المدارس العلمية التي برزت (مدرسة
قم،
ومدرسة بغداد، ونيشابور،
ومدرسة الحلة)، وغيرهم كثير ، المنتشر
في البلاد الإسلامية، وكان لهذه
المدارسالدور الكبير في رفد الحركة
العلمية، مما انتج المكتبة
الإسلامية
الضخمة المتنوعة
في جميع العلوم، منها
أصول الفقه واللغة العربية، والأدب،
وفنون الشعر،والتفسير وعلومه، والحديث
وعلومه.
وانطلاقاً من هذه الوجهة تركز بحثنا
هذا حول سول مدرستي بغداد،
وقُم
ومناهجها الحديثية ؛ إذ كانت
هاتين المدرستين من أضخم المدارس
العلمية في تلكالحقبة، فقد تسلم عليها
أجلاء هذه الطائفة حول الشيخ
الصدوق
محمد بن علي فيقم، والشيخ المفيد محمد
بن النعمان في بغداد وأسهم هذا
الموضوع تعريف،والتعرف على هاتين
المدرستين في أسلوبهما، وكيفية
التحصيل وأماكن التحصيل،ونظريات
المدرستين، واختلافاتهم
العلمية.
وقسمت الرسالة الى عدة فصول وهي :
الفصل الأول : أصول مدرسة بغداد
ومناهجها الحديثة .
الفصل الثاني : مدرسة قم .
الفصل الثالث : الاختلافات بين مدرستي
بغداد وقم . |