|
السياسة المالية في عصر بني الأحمر
(635-897هـ/1238-1492م)
شيماء ادريس جرجيس محمد – رسالة
ماجستير
كلية التربية للعلوم الانسانية -
جامعة الموصل - 2024
139 صفحة
ولقد جاء
الإسلام بمبادئ وأصول معينة تنطوي على
سياسة اقتصادية متميزة جرى تطبيق هذه
السياسة منذ عهد الرسول الكريم محمد
() والتزم بها الخلفاء الراشدون(رضي
الله عنهم) من بعده، وعند
الحديث
عن النظام المالي في الإسلام فإنّنا
نجد أنفسنا امام نظام متكامل مترابط
دقيق سارت عليه أنظمة الحكم الإسلامية
التي بقيت ومازالت صرحاً عظيماً لن
تستطيع ايدي الحقد الهدامة ان تُثير
الشّكوك
والشُّبهات حوله.
لقد جاءت دراستنا الموسومة:(الإنفاق
المالي في عصر بني الأحمر 635-897هـ/
1238- 1492م) للتَّعرف على النظام
المالي في الأندلس خلال عصر بني
الأحمر وماهي مواردهم؟ ومن أين جاءت
إيرادات بيت المال وأين أنفقت؟ ونظراً
لأهمية ذلك في موضوعنا إذ إنّ السياسة
المالية لكل دولة تقوم على مبدأ
التوازن في الموارد والمصروفات فإن
حافظت على هذا التوازن استطاعت أن
تؤدي المصروفات من
رواتب النظام الإداري والسياسي
والعسكري وغيرها من الجوانب الأخرى ،
وإن حدث خلل بنظامها المالي سَيتْبَع
هذا الخلل بقية الأنظمة في الدولة،
والجدير بالذكر أنّ هذه الأموال تأتي
من جوانب مختلفة
فيما يسمى بإيرادات بيت المال لاسيما
وأنّ غرناطة أو كما أطلق عليها احد
الباحثين المحدثين ـبـــــــــ :
(بالأندلس الصغرى) قد غدت في القرنين
والنصف الأخيرة أكبر المدن الاندلسية
بعد ازدياد الهجرات إليها
من المدن التي سقطت في أيدي الممالك
الأسبانية .
وعن أهمية الموضوع يمكن أن نلخِّصه
بعاملين أولهما: عدم وجود دراسة
مستفيضة عن الإنفاق المالي في سلطنة
غرناطة الممتدة لقرنين ونصف من الزمان
(635-897ه/ 1238-1492م(، أمّا العامل
الثاني: فهو سبب ذاتي يكمن في رغبة
الباحثة بالتعرف على النظام المالي
لدولة بني الأحمر في غرناطة وما كان
عليه من إيرادات ومصروفات .
الفصل الأول / مفهوم الإنفــــــاق،
مبادئــــه، أسســـه، نظامـــه
الإداري.
الفصل الثاني / مجالات الإنفاق في
الجوانب الإدارية والسياسية والعسكرية
.
الفصل الثالث / مجالات الإنفاق في
الجوانب العمرانية والعلمية
والاقتصادية. |
