202العدد (165) - كانون الثاني - 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                     

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


 
إنتهاكات حقوق الطفل وأبعادها الأجتماعية والنفسية في شخصيته (دراسة ميدانية في مدينة أربيل)
سامان محمد موسى أحمد - أطروحة دكتوراه
كلية الاداب– جامعة الموصل - 2024
271 صفحة

 


 

 

          تعد انتهاكات حقوق الطفل من بين أشد المشكلات الإنسانية إلحاحاً والتي تستدعي تدخلاً فورياً ومستمراً من كافة الأطراف المعنية في المجتمع. فالكثير من هذه الانتهاكات تشتمل على العنف الجسدي

 والنفسي، الإهمال، والاستغلال، ولها تأثيرات مدمرة ليس فقط على الحاضر، بل أيضاً على المستقبل الطويل الأمد للطفل وتسبب تدهوراً في تطور شخصية الطفل وقدرته على التفاعل بصورة سوية في مراحل حياته

 اللاحقة .
فمن الناحية الأجتماعية، تؤدي انتهاكات حقوق الطفل إلى عزلته عن أقرانه والمجتمع، مما يعيق تطور مهاراته الأجتماعية ويؤثر على قدرته على بناء علاقات ثقة ومودة مع الآخرين. فالطفل المعرض

 للانتهاكات قد يواجه صعوبات في التأقلم مع البيئةالأجتماعية وقد يصبح أكثر عرضة لمشاكل سلوكية وعاطفية.
أما على المستوى النفسي، فالأثر الذي يتركه تعرض الطفل لانتهاكات متكررة أو شديدة يمكن أن يؤدي إلى تطور اضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، فضلآ عن مشاكل في النمو

العاطفي والذهني. وهذه العوامل تشكل عبئاً ثقيلاً يحول دون استغلال الطفل لكامل إمكانياته، وتقلل من فرصه في التمتع بحياة صحية ومنتجة.
في ضوء هذه الأثار المتعددة والمعقدة، تصبح الحاجة ملحة للتدخلات المخططة والمصممة خصيصاً لحماية الطفل وتوفير بيئة آمنة ومحفزة تمكنه من التعافي وإعادة بناء حياته. كما تتطلب هذه الجهود

 تعاوناً متعدد الجوانب يشمل الأسر، المؤسسات التعليمية، الهيئات الصحية، والجهات التشريعية لضمان تقديم كل أشكال الدعم اللازم لضحايا هذه الانتهاكات.
ونتيجة لذلك جاءت هذه الدراسة لتتبع هذا الموضوع الحيوي عبر أهداف مركزية تتمحور حول فرضيات عن انتهاكات حقوق الطفل وابعادها الأجتماعية والنفسية في شخصيته في مدينة أربيل ، ومن أجل الوصول

 إلى هذه الاهداف، فقد قسمت الدراسة إلى بابين، تضمنا ثمانية فصول.
تضمن الباب الأول الجانب النظري، وضم خمسة فصول: وكان الفصل الاول تحت عنوان (عناصرالدراسة) الذي تضمن عناصر الدراسة (مشكلة الدراسة، أهميتها، أهدافها، ومفاهيمها)، أما الفصل الثاني تضمن

(الأسهامات العلمية السابقة )القريبة من موضوع دراستنا، ومناقشتها مع دراستنا. أما الفصل الثالث حمل عنوان (نشأة حقوق الطفل وتطورها ) وضم مبحثان، المبحث الأول (حقوق الطفل في العصور القديمة

 والعصر الحديث). تكلمنا عن حقوق الطفل في الحضارات القديمة. أما المبحث الثاني: (حقوق الطفل في الاديان السماوية ) تكلمنا فيه عن حقوق الطفل في الاديان اليهودية والمسحية والاسلام.
أما الفصل الرابع فقد كان بعنوان (انتهاكات حقوق الطفل ) وتضمن مبحثين، الأول (انتهاكات الحقوق الطفل في الحضارات القديمة، أما المبحث الثاني مثل (مظاهر انتهاكات حقوق الطفل).
بينما الفصل الخامس بعنوان ( بناء شخصية الطفل ) إلى مبحثين، تناول الأول( شخصية الطفل بناؤها وحاجاتها). أما المبحث الثاني فكان عن (الأبعاد النفسية والأجتماعية المترتبة على انتهاكات حقوق الطفل

في مدينة اربيل).
أما الباب الثاني (الجانب الميداني) فقد شمل ثلاثة فصول، فجاء الفصل السادس بعنوان (الإجراءات المنهجية للدراسة)، وتضمن ( نوع ومنهجية الدراسة، مجتمع وحجم وعينة الدراسة، أدوات الدراسة، خطوات اعداد

فقرات الأستبيان , مجالات الدراسة، فرضيات الدراسة، الوسائل الإحصائية).
أما الفصل السابع فكان تحت عنوان (عرض بيانات الدراسة والنتائج والتوصيات). وأخيراً خصصنا الفصل الثامن وكان بعنوان (عرض فرضيات الدراسة والنتائج والتوصيات ومقترحات).