اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

التوجه الريادي في ظل الحوار الاستراتيجي
د. نسرين جاسم محمد ومنتهى رشيد يار الله
بغداد – مطبعة كلية الكوت - 2024
132 صفحة
 

         تعد المنظمات الحكومية ذات الطابع الامني الاستراتيجي القومي وعلى اختلاف مهنيتها من ابرز الاسس والمرتكزات التي تسهم تقويم مسارات العلاقة بين المجتمع الدولة المؤسساتية ،

اذ تتأرجح العلاقة بين جدلية التطبيق ونهج العلاقة وطبيعتها وغاياتها؛ ليبرز أثرها جليا في علاقتها مع بعضها على ضوء تنافس وسباق لا متناه؛ سعيا لإثبات كفايتها وفاعليتها وتاثيرها

 في تحسين التوجه المستقبلي المنفرد، ومن ثم فان تلك المنافسة تمثل السبيل الاجدى لاثبات وجودها واليات عملها وتأثيرها في الهدف سواء على صعيد المجتمع أم مؤسسات الدولة، وهذا ما يجعلها

 في مرتبة «الصدارة «التي تزيد باهميتها تراكم الخبرات المنبثقة من المهنية العالية التي تتمتع بها الطواقم «النوعية»، ذات الارتباط بعلاقة ايجابية، لترفع من مستوى المنظمات وكفايتها على الصعيد

 المهني القومي للامن ، اذ تكمل العلاقة بعضها البعض الاخر لتجعلها منظمات عالية الاداء عبر امتلاكها ملاكات نوعية مكيفة للاستجابة تبعا لطبيعة الظرف والتجربة ومساحة العمل.
تتأثر تلك المرتكزات الملاكات النوعية والمنظمات ديمومتها وزخم نجاحها بخطى ثابتة رئيسة وفاعلة متمثلة بـ الحوار؛ لأنه من الثوابت التي تنطلق منها رؤى وحلول مستقبلية تدفع المستشارية وتوجهها

 نحو اداء اعمال منفردة يصعب محاكاتها او تقليدها ضمن القطاع الأمني ، وعلى هذا اصبح الحوار استراتيجيا لأنه عابر لأطر المحدودية وقصر النظر معالجة القضايا التي تتبناها تلك المنظمات

 ومن ثم فإن طبيعة رار قد أوجدت مناخاً للنجاح والتقدم فيها ، وكذلك امكانية المكاشفة لمعرفة مستوى التقييم الذي تسير في اطاره تلك المنظمة بغية تصحيح مساراتها وقدرة تلك المنظمات في إيجاد

 مساحة حرة ومستقلة للحوار تتحرك في اطارها بالاعتماد على المناورة في استغلال الفرص والقدرة على استثمارها بنحو يسهم في تعديل مسارات المنظمة موضوعة البحث ، واخيرا القدرة على العمل

 بروح الفريق الواحد بغية الوصول الى التميز في الاداء انطلاقا من الوسطية في العلاقة بين المستويين الحكومي والشعبي .