افتتاح معرض الكتب والوثائق النادرة والصور ، وجلسة حوارية لمناقشة وضع المكتبات في دار الكتب والوثائق

   

تحرير ميمون البراك

عدسة جعفر صادق

استقبل المدير العام لدار الكتب والوثائق الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن اسماعيل ، في مكتبه ، رئيس سكرتارية الهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات الدكتور كاظم السهلاني ، صباح يوم الاثنين ، 8/2/2021 ، وأعقب الاستقبال افتتاح السهلاني للمعرض الدائم للكتب والوثائق النادرة والصور الفوتوغرافية المقام في الدار ، ومن ثم جرى عقد جلسة مهمة لمناقشة موضوع دعم وزارة الثقافة والسياحة والآثار ومبادرتها لدعم المكتبات في عموم العراق من خلال دار الكتب والوثائق . قال السهلاني خلال افتتاحه المعرض ، إن " لدار الكتب الوثائق ـ المركز الوطني للوثائق والمكتبة الوطنية ـ اهمية ، بما تحتويه من كتب يزيد عمرها على قرن ووثائق عريقة وصحف ودوريات مازالت محفوظة باقية على الرغم من الحوادث والحرائق التي مرت ببناية الدار"، واشار إلى "ضرورة العمل بنظام الحفظ والتخزين الرقمي الحديث لحفظ الوثائق بصورة أفضل، وأطول عمراً مقارنة بالمخزون الورقي المحدد بعمر زمني". وقدم المدير العام لدار الكتب والوثائق الأستاذ الدكتور علاء ابو الحسن إسماعيل ، شرحاً مفصلاً عن عمل الدار واقسامها وطرق الحفاظ على المحتويات النادرة والمهمة من الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة التي تحتويها الدار، واستعرض اهم التقنيات المستخدمة في عملية ترميم الوثائق وصيانتها. وخلال الجلسة التي عقدت في الدار ، رحب المدير العام للدار مرة ثانية بالدكتور كاظم السهلاني والضيوف اختصاصي المكتبات القادمين من المحافظات ، مشيرا في كلمته الى مبادرة وزارة الثقافة والسياحة والآثار لدعم المكتبات في عموم العراق من ‏خلال إيجاد معالجات مبتكرة للمشكلات والمعوقات التي يعانون منها ، مؤكدا في كلمته على أن دار الكتب والوثائق ممثلة وزارة الثقافة في هذا الموضوع المهم لديها الاستعداد لتدريب الموظفين ‏في المكتبات وتطوير ادائهم من خبراء في عدة مجالات . ألقى الدكتور السهلاني كلمة شكر فيها دار الكتب لاستضافتها هذه الجلسة المهمة حول مبادرة تنشيط المكتبات ، وتحاور فيها مع السّادة أُمنّاء المكتبات العامة والفرعية في محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وواسط ، حيث جرت مناقشة آليات النهوض بواقع المكتبات في العراق وسبل تطويرها والوقوف ‏على عدد من المشكلات التي تعاني منها أدارة المكتبات العامة.‏ وحثَّ السهلاني جميع أُمنّاء المكتبات على التنسيق المستمر مع جميع المسؤولين والمهتمين لاسيما منظمات المجتمع والفرق الشبابية ‏المهتمة بالنشاطات الثقافية المهمة مثل مهرجان أنا عراقي أنا اقرأ" ومهرجانات ‏القراءة والشوارع الثقافية التطوعية في المحافظات والمشاركة معهم في الفعاليات والنشاطات الثقافية وجعل المكتبات بيئة جاذبة لارتيادها واستثمار طاقات الشباب الثقافية.‏ وكذلك تحدث عدد من أُمنّاء المكتبات حول واقع مكتباتهم وسبل تطويرها.‏ واختتم الاجتماع بجملة من القرارات التي تنهض بالواقع الثقافي والعلمي ‏للمحافظات من خلال الاهتمام بالمكتبات العامة وتطويرها بشكل يضاهي المكتبات ‏في الدائرة الاقليمية .‏