السفير التركي يفتتح فعاليات اليوم العراقي التركي في دار الكتب والوثائق


تحرير: أسماء محمد مصطفى


تصوير: جعفر صادق


بحضورٍ وترحيب من المدير العام لدار الكتب والوثائق الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن إسماعيل، افتتح سعادة السفير التركي السيد علي رضا كَوناي فعاليات (اليوم العراقي التركي) التي أقيمت في مقر الدار، صباح اليوم، الثلاثاء، 18 من كانون الثاني الجاري، وتضمنت معرض الكتب العثمانية والتركية الحديثة الذي نظمته المكتبة الوطنية ومعرض الوثائق العثمانية الذي نظمه المركز الوطني للوثائق ومعرض الخط العربي لمرسم مكتبة الأجيال بالتعاون مع تجمع خطاطي العراق، كما تضمنت الفعاليات احتفالية أقامتها الدار، بالتعاون مع قسم اللغة التركية في كلية اللغات/ جامعة بغداد ومدارس المعارف التركية، بدأت بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم، وسورة الفاتحة على أرواح الشهداء، والنشيدين الوطنيين العراقي والتركي، ومن ثم إلقاء المدير العام للدار كلمة بالمناسبة رحب فيها بالسفير التركي ووفد السفارة المرافق له، متمنياً أن يكون حضورهم محطة من محطات مقبلة لتوطيد العلاقات الطيبة والتاريخية بين الجانبين، والتي ستكون مهمة ستعود بالنفع على جميع مختصي الأرشفة والكتب في الجانبين العراقي والتركي، وهي مهمة ستؤطرها مذكرة التفاهم العراقية ـ التركية ، مشيراً في كلمته الى عمق العلاقات العراقية التركية سياسياً واجتماعياً وثقافياً وأدبياً فضلاً عن مشتركات تراثية كثيرة لايمكن إحصاؤها، وهذه كلها تفرض علينا ـ والكلام للمدير العام ـ أن نكون معاً ونؤسس لبناء تفاهمات متعددة لعلّ الذي يغلب عليها الجانب الثقافي، وهو المهم في كل مشتركاته وفروعه ، مؤكداً على أنّ زيارة سعادة السفير لدار الكتب والوثائق ماهي إلاّ تكملة لمشوار قد يكون مكتمل الحلقات للعلاقات الثقافية بين الطرفين، متوجهاً في ختام كلمته بالشكر لسعادة السفير والسادة مرافقيه وعمادة كلية اللغات/ جامعة بغداد وأساتذة قسم اللغة التركية وطلبته، لجهودهم المبذولة في الاحتفالية، كذلك تقدم المدير العام للدار بالشكر الى موظفي المركز الوطني للوثائق والمكتبة الوطنية وشعبة العلاقات والإعلام لتفانيهم في إحياء هذه المناسبة.
كما ألقت رئيسة قسم اللغة التركية في كلية اللغات الأستاذ المساعد الدكتورة يلدز سعد الدين كلمة شكرت فيها المدير العام للدار، لحسن ترحيبه وإتاحته فرصة إحياء (اليوم العراقي التركي)، مستعرضة في كلمتها تاريخ الدار باللغة التركية. وعُرض في الاحتفالية فيلمان وثائقيان، الاول عن حجم الدمار الذي تعرضت له دار الكتب والوثائق أبان أحداث السلب والنهب والحرق سنة 2003 ونهوضها وإعمارها بجهود موظفيها، والثاني عن العلاقات العراقية التركية عبر التاريخ، تلا ذلك إلقاء الدكتورة يلدز سعد الدين قصيدة بعنوان (شهيد الوطن) ، فيما ارتجلت الشابة العراقية نور الهدى علاء أبو الحسن كلمة باللغة التركية تحدثت فيها عن تجربتها الاستثنائية في تعلم اللغة خلال شهر، وبتشجيع من والدها، من غير أن تستعين بمعهد او كلية متخصصة في اللغات، وأدى تلاميذ مدارس المعارف التركية أغانِيَ من التراث التركي ، تلتها قصائد باللغتين العربية والتركية وأغانِ وطنية أداها طلبة قسم اللغة التركية.
ألقى سعادة السفير كلمة شكر فيها المدير العام لدار الكتب والوثائق ، مقترحاً أن يكون هذا النشاط سنوياً وبمايجعله نقطة تحول مستقبلية ، مشيداً بالتلاميذ والطلبة الذين قدموا فقرات شعرية وغنائية وبالدكتورة يلدز سعد الدين لما وجده في مساهماتهم من صدق المشاعر التي تعبر عن عمق العلاقات الثقافية بين العراق وتركيا.
اختتمت الفعاليات بتقديم المدير العام للدار هدية تذكارية لسعادة السفير، عبارة عن منحوتة تمثل النخلة بصفتها رمزاً عراقياً بارزاً، فضلاً عن تقديم هدايا من الكتب الى أساتذة وطلبة قسم اللغات التركية ومدارس المعارف التركية.