عبد الرزاق عبد الواحد
شاعر-
عراقي ولد
في بغداد،
وانتقلت عائلته من بعد ولادته إلى محافظة
ميسان جنوب
العراق حيث عاش طفولته هناك، ولُقب بشاعر( أم المعارك، وشاعر
القادسية، وشاعر القرنين، والمتنبي الأخير.(
تخرج من دار المعلمين العالية (كلية التربية حاليا) عام 1952م،
وعمل مدرساً للغة
العربية في المدارس الثانوية
وكانت زوجته طبيبة، وله ابنة وثلاثة أولاد، وشارك في معظم
جلسات المربد
الشعري العراقي.
وتوفي صباح يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عن عمر ناهز 85
عاما في باريس.
عمل مدرساً لمادة اللغة
العربية،
ومعاوناً للعميد في معهد
الفنون الجميلة في بغداد.
وفي عام 1970 نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة
الثقافة والإعلام، فعمل فيها سكرتيراً لتحرير مجلة الأقلام،
وبعدها رئيساً للتحرير في المجلة. ثم مديراً للمركز الفولكلوري
العراقي، ثم شغل منصب مدير معهد الدراسات النغمية، فعميداً
لمعهد الوثائقيين العرب، ثم مدير عام المكتبة
الوطنية العراقية،
ثم صار المدير العام لدار ثقافة الاطفال، ثم مستشاراً لوزير
الثقافة والإعلام.
الصابئة ومجلة صروح السورية
يعتنق
الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الديانة الصابئية المندائية وهو
الذي أعد إلى اللغة
العربية الكتاب المقدس
للدين الصابئي المندائي كنز
ربا.
وكتب في العدد الرابع من مجلة صروح السورية بحثاً
مطولاً عن هذه الديانة إذ شرح فيهِ أصولها والجواهر اللاهوتية
التي تعتبر أساسيات هذه الديانة، وتاريخها. كما شرح في البحث
العقائد التي يستند عليها هذا الدين: كالعقيدة في الله،
والعقيدة في الروحانيات، والعقيدة في النبوة، وأخيراً العقيدة
في الموت والحياة الأخرى والجنة والنار. وهو أحد مؤسسي نادي
التعارف للطائفة
المندائية في
بداية عقد السبعينيات من القرن العشرين.
شغل مناصب مرموقة في وزارة
الثقافة والإعلام العراقية،
وكان رئيس تحرير مجلة أقلام، ومعاون عميد معهد
الفنون الجميلة،
والمدير العام للمكتبة
الوطنية العراقية،
والمدير العام لدار
ثقافة الاطفال وعميد معهد
الدراسات النغمية،
ومستشار وزير الثقافة والإعلام. ولقد كتب عنهُ مؤخرا الباحث صباح
نجم عبد الله رسالة
ماجستير في مدينة عمان.
يذكر ان عبد الرزاق عبد الواحد كان زميلاً لرواد الشعر الحر بدر
شاكر السياب ونازك
الملائكة وشاذل
طاقة عندما
كانوا طلاباً في دار المعلمين نهاية الاربعينات من القرن
الماضي، وقد أبدع في الشعر الحر ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة
العمودية العربية بضوابطها.
كان
لعبد الرزاق عبد الواحد 59 ديوانا شعريا منشورا، حيث نشرت أول
قصائده عام 1945 ونشر أول ديوان لهُ عام 1950، ومن دواوينه:
·
*لعنة
الشيطان
·
*
طيبة
·
*
قصائد كانت ممنوعة
·
*
أوراق على رصيف الذاكرة
·
*
خيمة على مشارف الاربعين
·
*
الخيمة الثانية
·
*
في لهيب القادسية
·
*
أنسوكلوبيديا الحب
·
*
قمر في شواطئ العمارة
·
*
في مواسم التعب
120
*
قصيدة حب
وغيرها
العديد من الدواوين بالإضافة إلى 10 مسرحيات شعرية من ضمنها
"الحر الرياحي" و"الصوت" و"الملكات" بالاضافة إلى ما كتب إلى
دار الأزياء العراقية و22 رواية شعرية للأطفال والعديد من
الأناشيد الوطنية.
كما ترجمت قصائده إلى لغات مختلفة منها
الإنجليزية
والفنلندية
والروسية
والألمانية
والرومانية
واليوغسلافية.
حصل على العديد من الجوائز منها:-
·
-
وسام بوشكين في مهرجان
الشعر العالمي في بطرسبرغ 1976.
·
-
درع جامعة كامبردج وشهادة الاستحقاق منها 1979.
·
-
ميدالية "القصيدة الذهبية" في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986.
·
-
جائزة صدام
حسين للآداب
في دورتها الأولى
- بغداد 1987.
·
-
الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999
·
-
وسام "الآس"، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين
للمتميزين من أبنائها 2001.
·
-
نوطي "الاستحقاق العالي" من رئاسة الجمهورية العراقية 1990
جرى تكريمه ومنحه درع
دمشق برعاية
وزير ثقافة الجمهورية
العربية السورية،
في 24 و25 تشرين الثاني 2008 بمناسبة اختيار دمشق عاصمة
للثقافة العربية، وحضر التكريم عدد من كبار الأدباء العرب،
وألقي فيه عدد كبير من البحوث والدراسات.
قال
الشيخ احمد
الكبيسي:
إن عبد الرزاق عبد الواحد مبدع أفسدته السياسة إذ
لا يجوز للشاعر المبدع أن يبيع نفسه لأحد، إذ كان يشير إلى أن
عبد الرزاق كان شاعر بلاط،
ولكن عبد الرزاق قال في مقابلة مع وكالة أنباء الشعر:
لست شاعر بلاط وإنما كنت أمجد العراق وجنوده
وليس شخص واحد والدليل على ذلك إني لا أزال أكتب لصدام كرمز
للعراق
، وأشار إلى أن الشاعر المتنبي كان
يمدح سيف
الدولة كشخص
وإنه لم يكن يمدح صدام
حسين كشخص
وإنما كرمز للعراق.
ويقول الشاعر العراقي فالح
نصيف الحجية في
كتابهِ الموجز في الشعر العربي الجزء الرابع:
إن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد يتميز بأسلوبهِ القريب من شعر المتنبي في
فخرهِ ومدحهِ ذو حنكة شعرية فذة وأسلوب شعري يميل إلى قوة
الشاعرية والبلاغة غير المقصودة بحيث تجعله من أوائل الشعراء
المعاصرين في قصيدة عمود
الشعر في العربية
توفى في العاصمة الفرنسية
باريس صباح
يوم الأحد 26 محرم 1437 هـ الموافق 8 تشرين الثاني 2015م، عن
عمر ناهز 85 عاما ودفن
في
باريس بحسب
رغبة عائلته بانتظار أن يعم السلام في
بغداد ثم
ينقل جثمانه إليها
|