آراء النخبة الثقافية بالحملة
محبة الناس.. رسالة كونية
عن الحملة المشرقة... ثقافة المحبة والسلام
الكاتبة زاهدة العسافي ـ العراق، كركوك

عندما أتأمل حال المجتمع العراقي الذي يرتبط برباط لا يشبهه أحد،
أجده نوعاً فريداً من المحبة والتودد والإسراع في تقديم العون في
كل مكان وزمان مع أحلى حالة جيرة وتعاون وتعاضد، وكأنهم أسرة
واحدة... تختلف عندنا المناسبات من أفراح وأحزان، لا سمح الله، ترى
الشباب يقفون في استقبال الزائرين ومشاركة صاحب المناسبة في أجمل
صور التعاون، وكأننا كالبنيان الواحد. وهكذا النساء يعملن على
الطبخ ويواسين من أصابتهم، لا سمح الله، مصيبة... هذا النموذج من
التودد والتراحم لا ينتجه إلّا شعب كالجبل الشامخ، والخيمة التي
لها أوتادٌ راسخةً لا يهزها الريح... ونبقى مثلما نحن لا تصيبنا أي
ريح تغيير لأيّ سبب كان، البناء الشامخ يقاوم هذه الرياح ويحفظ من
يعيشون بداخله بأمان وبلا قلق.
ومن هذا المنطلق، وتعزيزاً لما يتمتع به المجتمع العراقي من أصالة
النفس والخُلُق الذي لا يمكن أن يفرط به أبداً، كانت الحملة
المشرقة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير التي أخذت على
نفسها أن تكون مناراً لشعاع المحبة وطيّ كل ما يخلد في داخل النفس
من آلام وتبديلها إلى ضوءٍ يسطع من ظلمة الليل كما النجوم والقمر،
ليجعل هذه النفوس الطيبة مجالات للتعاون والبناء والإبداع والتآلف،
ورسم خارطة إنسانية جميلة مثل جمال الأميرة العراقية "سماء الأمير"
التي سُمِّيت المجلة باسمها بتأسيس من والدتها الكاتبة والصحافية
أسماء محمد مصطفى، فوضعت البيانات الأولى لهذا المشروع بفيض من
المحبة والإيمان المطلق، تسلقت سماوات الود، وبقلمها الذي يحمل كل
الألوان الزاهية، وشموعاً بيضاءَ لا تنطفئ، لتكون المحبةُ أبدية.
|