قصص ملهمة
الصَّدَقَةُ مَحَبَّةٌ
خصّ الكاتب أبو تراث جمال الناصر العراقي المغترب في أستراليا، خصّ
منصة حملة ثقافة المحبة والسلام بهذه الحكاية التي شهدها بنفسه،
ويسرنا نشرها لأنها تصب في مفاهيم المحبة التي تدعو إليها المنصة
وتشجع عليها.
*****

صدق أو لا تصدق
حدث أمام عيني ولن أكتم الحق.
كنا جالسين معاً، فاتصل صديقي بمكتب لتحويل
الأموال، قال لصاحب المكتب:
أريد تحويل خمسمائة دولار أمريكي إلى بغداد، كم
يتوجب أن أدفع لكم بالدولار الأسترالي مع تكاليف الإرسال؟!
قال له صاحب المكتب:
ـ اغلق الخط ودعني أحسبها وسوف أعاود الاتصال بك
بعد دقيقتين.
أغلق صاحبنا الخط، وقبل أن تنتهي الدقيقتان، جاء
اتصال لصديقي من مدير عمله، ليبلغه بأنه حصل على مكافأة قدرها عشرة
آلاف دولار أسترالي.
ثم جاءه اتصال مكتب الحوالات ليقول له:
المبلغ المطلوب منكم هو ثمانمائة دولار أسترالي.
هنا كانت المفاجأة، إذ دمعت عينا صديقي وهو يخبرني
ويقول:
لقد اتصلت بمكتب الحوالات لكي أرسل مالاً أتصدق به
على مريض لوجه الله.
لكن كرم الله انهال عليّ، حتى قبل أن أعرف كلفة
الحوالة أصلاً، بأقل من دقيقة وبمجرد الشروع بالصدقة، ردها الله
سبحانه وتعالى بأكثر من اثني عشر ضعفاً.
المتصدق لیس ثریاً, بل سحب سلفة من راتبه المقبل،
لکي يكمل مبلغ الصدقة.
تصدقوا ولا تخشوا من إملاق، فالصدقة أسرع طريق لفتح
خزائن الله بوجوهكم.
أبو تراث جمال الناصر ـ أستراليا ـ 27 أيلول 2025
*****
يسرّ منصتنا تحويل المساهمة إلى قصة مصورة بالذكاء
الاصطناعي، ولمن يود قراءتها نقر الرابط
المصدر الأصلي للقصة الملهمة: مبادرة منصة حملة
ثقافة المحبة والسلام، الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق
ومجلة سماء الأمير.
|