فعاليات الحملة
المشغل التفاعلي الرابع لمبادرة حملة ثقافة المحبة
والسلام
عن "فن الخط العربي في رحاب المحبة والسلام والإبداع"

نظَّمت منصة مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، التي أُطلقت
بالتعاون بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير، المشغل
التفاعلي الرابع تحت عنوان "بالمحبة نبني العراق.. فن الخط العربي
في رحاب المحبة والسلام والإبداع"، في مرسم مكتبة الأجيال صباح يوم
الأول من تشرين الأول 2025، لخطاطي مؤسسة ابن البواب للفنون
الإسلامية، بدعم من المدير العام للدار السيد بارق رعد علاوي،
وحضور معاون مدير مكتبة الأجيال الفنان التشكيلي شبيب المدحتي،
ورئيس مؤسسة ابن البواب الخطاط حسين عبد الله.
أدارت المشغل الإعلامية أسماء محمد مصطفى، المشرفة على نشاط المنصة
وتحريرها، مؤكدةً أن تخصيص مشغل تفاعلي للخطاطين جاء لإبراز القيمة
الجمالية والفكرية للخط العربي، وتعزيز دور الخطاط في توظيف فنونه
لنشر ثقافة المحبة والسلام، وتشجيع المشاركين على الإبداع الجماعي،
وبناء مساحة تواصل إنساني تُظهر كيف يمكن للفن أن يكون جسراً
للتآلف والتسامح.
من جانبه أشار الفنان شبيب المدحتي إلى أن المشاركة في هذا المشغل
الخاص بالخط العربي تجربة تؤكد أن الفن قادر على أن يتجاوز حدود
الشكل والجمال، ليصبح رسالة إنسانية. فالخط هنا لا يكتفي بأن يزين
الورق، بل يحمل معه معاني المحبة والسلام، ويذكّرنا أن الكلمة
الطيبة والفن الأصيل يملكان قوة في تقريب الناس من بعضهم، مشيدًا
بدعم المدير العام للدار السيد بارق رعد علاوي لمثل هذه النشاطات
الهادفة إلى تنمية المحبة بين أفراد المجتمع وصناعة جيل متنور ينبذ
العنف والكراهية.
أعمال الخط في خدمة المحبة والسلام
تضمَّن المشغل تقديم الخطاطين أعمالاً خطية تخدم عنوانه، منها:
"فنُّ الخطِّ العربيِّ يَحوّل الكلماتَ إلى إشعاعاتِ محبّةٍ تُلهمُ
العقولَ والقلوبَ" لوليد فرعون السوداني.
"مُكافَحَةُ خِطابِ الكَراهِيَةِ تَبدَأُ مِن كَلِمَةٍ مَسؤُولَةٍ
وصَوتٍ يُعَلِّي قِيَمَ الإِنسَانِيَّةِ"، و"المَحبَّةُ والسَّلامُ
يُطلِقانِ طاقاتِ الإبداعِ، ويَجعَلانِ العُقولَ أكثَرَ اِنفِتاحاً
ونُضجاً" لخالد المالكي.
"الخطاطُ يَصنعُ من الحروفِ جسوراً بين القلوب، تنقلُ رسائلَ
المحبةِ والسلامَ" لفراس كاظم محمد.
"المكتباتُ بيوتُ المعرفةِ والثقافةِ، تُغذِّي العقولَ بالمحبَّةِ
والسَّلامِ، وتزرَعُ قيمَ التفاهمِ والتعايشِ في المجتمعِ"،
و"بيئةُ الإبداعِ لا تُزهِرُ إلّا حينَ تَتَغذَّى على المحبَّةِ
وتَتنفَّسُ السَّلامَ" لضياء الطائي.
"العِراقُ يَجمَعُنا… بالمحبَّةِ نَبنيهِ" لفيصل مجيد الربيعي.
"فنُّ الخطِّ يُحوِّل الحروفَ إلى رسائلَ سلامٍ ومحبةٍ تَتخطى
الكلماتَ" لماجد عبد الغفور.
"الحروفُ العربيةُ تُحلِّقُ بالمحبَّةِ والسلامِ، فتُحوِّلُ الخطَّ
إلى رسالةٍ تَتحدثُ إلى القلوبِ" لزاهر فهد.
"التعايش حضارة، والكراهية انحدار" لطلال الجليل.
"السَّلامُ الحَقيقِيُّ يَبدَأُ بِخُطوَةٍ صَغيرَةٍ: أَن نَرى في
اختِلافِ الآخَرِ إِثراءً لا تَهدِيداً" للدكتور جعفر صادق الحسني،
الذي شارك أيضاً بمقال جاء فيه أنّ العراق، بالرغم من كل ما فيه من
تباين واختلاف في النسيج البنائي والفكري والديني، يبقى كتلة
متماسكة صلبة أمام كل التحديات الراهنة.
مؤكِّدًا أنّ الموروث التراثي والتاريخي أثبت أن العراق بلد توسم
بكل خصال المجد والكبرياء والعظمة. فتاريخه القديم والقديم جدًا،
الذي يصل إلى بدايات التاريخ البشري، يخبرنا أن هذا البلد هو مدعاة
للفخر والرقي. فبالرغم من كلّ ما مرَّ به من عثرات ومحطات حاولت أن
تهشم بنيته الحقيقية، لكنها باءت بالفشل. فهذا البلد كان وما يزال
محط إعجاب الكثيرين من المراقبين والمحللين الذين أثنوا على كل ما
حواه وأهله من قوة ورصانة.
المحبة على المستويين الفردي والوطني
وعن المحبة والسلام على المستوى الفردي، ورد في مقال الدكتور جعفر
الحسني أنّ الأمر يبدأ من الفرد، فهو اللبنة الأساسية والوحدة
الفكرية والبنائية الأولى في رفد مبدأ المحبة والسلام. فلغة
التسامح ومبدأ الأخاء والاحتواء هما العامل الأساسي في تعزيز مبادئ
المحبة والسلام للوصول إلى مجتمع محب في عالم يسوده السلام.
أما على المستوى الوطني، فجاء في المقال أنّ كل عمل أو إجراء يكاد
يستند إلى الوعي المجتمعي في إطار التحكم الحكومي للبلد. فهي
المحرك الأساس الذي يرسم استراتيجية لبناء عالم من المحبة والسلام.
فهي من يحتضن كل القيم والمبادئ التي تخلق من المجتمع وسطاً نقياً
متحاباً متآلفاً يسعى إلى المحبة والسلام في إطار الإنسانية خدمةً
للصالح العام.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: لا يسعنا إلّا أن نعمل على خدمة
المجتمع وصولاً إلى عالم خالٍ من الحقد والأنانية والقوة. شكراً
للأستاذة أسماء محمد مصطفى لإتاحة الفرصة لعرض هذا الموضوع خدمةً
لمن نعيش معهم في محبّةٍ وسلامٍ.



المصدر الأصلي: مبادرة منصة حملة ثقافة المحبة والسلام، الحملة
المشتركة بين دار الكتب والوثائق
ومجلة سماء الأمير. |