فعاليات الحملة
قصص ملهمة
زينب والتعايش الجميل

تلبية لدعوتنا لها
بالمشاركة بفعاليات مبادرة حملة "ثقافة المحبة والسلام"، كتبت
السيدة زينب من بغداد، السطور الآتية تعبيراً عن دعمها للحملة
وتأكيداً لمضامينها الإنسانية الوطنية.
*****
أنا زينب، فتاة كردية من المكون الفيلي، ترعرتُ في حي شعبي من
أحياء بغداد.
منذ الصف الأول المتوسط، وجدت نفسي محاطة بمجموعة من الصديقات
المختلفات، كل واحدة منهن تحمل قصة وتاريخاً مميزاً. كانت هناك
ليلى العربية، التي تحب الحديث عن تقاليد عائلتها ودفء الحياة
اليومية؛ وسارة المسيحية، التي تروي قصص أعياد الميلاد واحتفالاتها
العائلية؛ ونهى الصابئية، التي تعلم الجميع كيف يُحترم تراثهم
ويُحتفل بمناسباتهم.
لم يكن التنوع بيننا عقبة، بل جسراً للمعرفة والتفاهم. كنا نجلس
معاً في الحصص الدراسية، نتشارط الأفكار والكتب والوجبات، ونتعلم
أن اختلافاتنا تضيف جمالاً لصداقتنا.
كبرتُ وصديقاتي، وبقيت صداقتنا ثابتة، مثل شجرة في ساحة بغداد
القديمة، تمتد جذورها في الأرض وتتفرع لتغطي الجميع بظلها. وعرفتُ
منذ تلك الأيام أن قوة الإنسان تكمن في قدرته على الحب والتفاهم،
وعلى العيش معًا بسلام.
وفي كل مرة كنت أمرّ فيها في شوارع بغداد، كنت أرى المحبة حولي،
وأبتسم، لأنني علمت أن قلب المدينة ينبض بالمودة مثل قلبي وقلب
صديقاتي، مهما اختلفت المكونات.
زينب الفيلي ـ 23 أيلول 2025
يسرّ منصتنا تحويل المساهمة إلى قصة مصورة بالذكاء الاصطناعي، ولمن
يود قراءتها نقر الرابط
https://g.co/gemini/share/d69454eade24
|