كل جديد
أخبارهم
تاريخ النشر:
19/ 11 /2018
أسماء محمد مصطفى
في
ضيافة تجمع شارع المتنبي ..
الصحفية أسماء محمد مصطفى تلقي محاضرة عن دور الإعلام في ترسيخ
القيم العليا والذوق العام
ـ ايمان اسماعيل
ضيِّف تجمع شارع المتنبي الثقافي الصحفية المعروفة اسماء محمد
مصطفى مدير تحرير مجلة الموروث صباح يوم الجمعة ، 16 /11/2018
، لتلقي محاضرة بعنوان (دور الإعلام في ترسيخ القيم والذوق
العام) في المركز الثقافي البغدادي ، وقدم للجلسة الصحفي عامر
عبود الذي بيّن في كلمته التقديمية أهمية الدور التوعوي
للإعلام ، وعرض سيرة الضيفة الصحفية اسماء التي كرست قلمها
لقضايا الناس وإشاعة ثقافة المحبة والسلام والعدالة والتفكير
الإيجابي ، والحاصلة على بكالوريوس إعلام بدرجة امتياز مع
مرتبة الشرف والاولى على الإعلام في جامعة بغداد ، فهي كاتبة
لها عدة اصدارات مطبوعة وأخرى قيد الانجاز، وصحفية كاتبة عمود
وحائزة على جوائز وشهادات تكريم من مختلف المؤسسات الإعلامية
والثقافية الرصينة داخل العراق وخارجه ، وكذلك إعلامية مؤسِسة
لأكثر من أربعة مواقع الكترونية في مجال التراث والثقافة
والمرأة والأطفال الموهوبين ودعم التفكير الإيجابي والطاقات
بمختلف الأعمار.
بدأت أسماء محاضرتها بالإشارة الى أهمية القيم العليا والاخلاق
السامية بشكل استثنائي الآن لغرض إعادة بناء البلد والحياة ،
لأنَ بناء الإنسان قيميا وثقافيا يسبق بناء الجدران ، ولأنَ
بناء الاوطان يبدأ ببناء الإنسان اولاً . وتحتاج القيم العليا
كي تنمو او تعود او تستعاد الى : التربية والتعليم وتشجيع
البيئة لها ، ولكن التشوه أصاب هذه المجالات ، الامر الذي جعل
موضوعة تنشيط القيم صعبة ، هنا ، ومع شيوع الفوضى ومرور البلد
بظروف صعبة واستثنائية تبرز الحاجة أكثر الى الإعلام المسؤول
بجميع أشكاله ( المقروء والمسموع والمرئي) كي يقوم بدوره في
تعزيز القيم بعد إعادتها الى السطح وتذكير الناس بها ، لكن
ثمة معوقات تعترض هذه المهمة ، في مقدمتها التقاطع بين مضامين
الرسالة الإعلامية الهادفة ومصالح بعض الناس ممن يرون أن قيماً
كالصدق والأمانة والنزاهة والالتزام بالقوانين لاتصب في
مصلحتهم ولاتنفعهم على العكس من المخالفة التي تسهل لهم أمورهم
وسط الفوضى العامة .
وأشارت أسماء الى أن وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة
والمرئية بها حاجة الى نهضة او دفعة لتهتم بالقيم العليا
والذوق في منشوراتها وبرامجها بشكل كبير ومستمر واستثنائي
وعلى شكل حملات مستمرة ، فحولنا الكثير من الضجيج اللااخلاقي
الذي به حاجة الى العلاج ، وفي حال نهوض وسائل الإعلام بمهمة
التوعية يشترط في برامجها أن لاتكون شعاراتية مباشرة تسبب
الملل للجمهور بل يفترض بها أن تعتمد الأساليب الجاذبة المقنعة
وهذا يتطلب إعلاميين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والوعي المهني
والاخلاقي ، كي تتحقق الغاية النبيلة من الحملات ، إذ إن
الصحفي او الإعلامي غير الكفوء يتسبب بإفشالها .
وقدمت أسماء خلال محاضرتها مجموعة من المقترحات والإجراءات
التي يمكن أن تتضمنها حملات وبرامج هادفة يمكن أن تتبناها
وسائل الإعلام .
تضمنت الجلسة نقاشات ومداخلات من الحاضرين أكدت على أهمية دور
الإعلام في تنمية الذوق العام والتوعية المجتمعية ، وتلا
المناقشات تقديم شهادة تقديرية من قبل رئيس تجمع شارع المتنبي
الثقافي الدكتور علي مهدي الى الصحفية اسماء محمد مصطفى
لإثرائها موضوع المحاضرة بمادة علمية رصينة معززة بأمثلة
حياتية ومقترحات مهمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز وعي
المجتمع بإتجاه احترام القيم العليا والذوق العام .
|