Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

 

كل جديد

 تاريخ النشر : 11 / 2 /2018

 
دار الكتب والوثائق الوطنية تحتفي بـ (فارسة التراث العراقي) الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود
 

   

   

   

   

الموروث :

 اقامت دار الكتب والوثائق الوطنية احتفالية تكريمية كبرى للباحثة والمحققة التراثية (فارسة التراث العراقي) الاستاذ المتمرس الدكتورة نبيلة عبد المنعم داود ، صباح يوم الثلاثاء الموافق 6/2/2018 ،  حضرها وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار لشؤون السياحة والآثار الدكتور قيس حسين رشيد ، ومدير عام دار الكتب والوثائق الوطنية الاستاذ الدكتور علاء ابو الحسن العلّاق ، وعدد من المديرين العامين في الهيأة العامة للآثار والتراث والاكاديميين والباحثين والإعلاميين فضلا عن ملاكات الدار.

 استهلت الاحتفالية بكلمة لوكيل الوزارة  اشاد فيها بعلمية ومسيرة المحتفى بها الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود باعتبارها مفخرة للعراق والعراقيين ، لما قدمته من جهود كبيرة وبحوث اصيلة ، اضافة الى تأليفها العديد من المؤلفات الرصينة التي تعد مصادر مهمة  للباحثين فضلا عن العديد منهم من طلاب الامس ورموز اليوم والذين يفخرون  بتتلمذهم ودراستهم على يد هذه العالمة الفاضلة والاستاذة النبيلة التي استحوذت على لقب ( سيدة التاريخ) فأدت الامانة العلمية والانسانية بأبهى صورها.

واثنى رشيد خلال كلمته على دار الكتب والوثائق الوطنية في اقامة الاحتفالية التي تمثل ارقى درجات العرفان والتثمين والتقدير والاحتفاء بالقامات العراقية الاكاديمية ، وازاء ذلك تعد هذه الاحتفائية  ديناً تقدمه وزارة الثقافة والسياحة والآثار لما يحمله الجميع في نفوسهم لهذه الاستاذة الباحثة والمحققة البارعة والانسانة المتواضعة التي نذرت نفسها وعلمها ووقتها وصحتها لخدمة العلم والتاريخ والتراث والباحثين.

 من جانبه القى المدير العام لدار الكتب والوثائق الوطنية الاستاذ الدكتور علاء ابو الحسن العلّاق كلمته ،  وجاء في مقدمتها (نحتفي هذا اليوم بكوكب من كواكب العراق في العلم والمعرفة ، سيدة التاريخ والتراث بحق تلك هي الاستاذة الدكتورة نبيلة عبد المنعم داود ، الانسانة العالمة المتعلمة ، صاحبة الخلق الرفيع والروح التي تنبض بالانسانية والمحبة ، تلك السيدة التي علمت اجيالا من المؤرخين ، قادتهم من محطة الى محطة ومن فضاء الى فضاء حتى استقر بها المقام بأن اصبحت نجمة ورقما لايمكن لأي مؤرخ ومهتم بالتراث الا واحصاها مبتدأً باسمها فصارت بحق ( سيدة التاريخ) لأكثر من اربعين عاما .

 وأكد في كلمته  على أن المحتفى بها  (رائدة التحقيق التي خطت بأناملها وحققت العديد من المخطوطات التي اخرجتها من دائرة الظلمة الى دائرة النور، فحازت على اعجاب اساتذتها الاعلام فتحولت من تلميذة مجتهدة الى استاذة قديرة ، واصبحت تحمل لواء احياء التراث العلمي العربي بجدارة وبثقة عالية ، فتحلت بذلك بصفات القائد الشجاع صاحب اللواء ، وصاحب اللواء في التاريخ معروف فهو يحمل الراية في مقدمة الجيش بكل بسالة وقوة ، فكانت بحق هي الدرس والتاريخ).

 وفي ختام كلمته تمنى لها العمر المديد وان تظل نبراساً وعلماً وقرطاساً وسيحكي التاريخ يوما ما كل الدروس وكل ما كتب عنها ، وسيكتب التاريخ بأن مؤرخة من العراق كتبت التاريخ بتفان وفن لم تكتبها غيرها ابداً.

 واعتلت المنصة المحتفى بها المؤرخة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود ، واستعرضت مسيرتها العلمية والاكاديمية والتي استطاعت من خلالها ان تكون من ألمع المتخصصين في هذا الميدان من بين العراقيين والعرب في حقول الدراسات التاريخية وتحقيق المخطوطات ،لافتة الى ان منظومتها المعرفية قد تشكلت منذ الطفولة قائلة ( نشأت في بيت علم وادب وفضيلة حيث كان والدي المرحوم الاستاذ عبد المنعم داود وهو من كبار الموظفين الحكوميين آنذاك اديبا عالما وغرس في نفسي حب العلم والادب الى ان وصلت ما وصلت اليه من ريادة وتفوق في حياتي الخاصة والعامة) ، وقدمت كلمات الثناء لدار الكتب والوثائق الوطنية وشكرها الخاص والخالص لمديرها العام على اقامة هذه الاحتفالية التي سوف لن تغادر ملامحها عمرها ماحييت .

 والقيت خلال الاحتفالية كلمتا الدكتورة آلاء نافع من مركز احياء التراث العلمي العربي والصحفي والاعلامي الموسوعي عكاب سالم الطاهر  واللتان تضمنتا  الاشادة بالسفر المعرفي وماقدمته المحتفى بها من علم ينتفع به يتسع لكل الجهات ،  مع التأكيد على انها موسوعة تاريخية ينهل منها طلبتها وذوو الاختصاص والمثقفون عموما.

 في ختام الاحتفالية قدم وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار لشؤون السياحة والاثار الدكتور قيس حسين رشيد درع الوزارة وشهادة تقدير وتثمين للدكتورة نبيلة عبد المنعم داود بالمناسبة ، فيما قدم المدير العام لدار الكتب والوثائق الوطنية الاستاذ الدكتور علاء ابو الحسن العلّاق شهادة عرفان وتثمين وتقدير لـ ( رائدة التحقيق العراقي وسيدة المخطوطات وسيدة التراث وسيدة التاريخ ) .