Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

 

 كل جديد

 

 تاريخ النشر : 1 / 5 /2018

 

 المخطوطات العربية وألوان من الموروث العراقي في دار الكتب والوثائق الوطنية

 

   

   

الموروث :

 لمناسبة يوم المخطوط العربي ، وتحت شعار ( القدس .. عندما يكون التراث أسيرا) ، وبرعاية المدير العام لدار الكتب والوثائق الوطنية الدكتور علاء أبو الحسن العلّاق ، افتتح معاون المدير العام للدار السيد فراس خضير تركي والباحثة في شؤون التاريخ والتراث الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود معرض المخطوطات العربية ، صباح يوم الاثنين الموافق 30 من نيسان 2018 ، وضمّ 32 مخطوطة علمية مختصة بالطب قامت بتحقيقها الباحثة نبيلة ، فضلا عن افتتاح معرض (ألوان من الموروث) الذي ضمَ 100 عمل بين لوحة وعمل يدوي يحاكي الموروث العراقي لـ 60 فنانا تشكيليا من ضمنهم الفنان عيدان جبر الذي جمعت لوحاته بين الخط العربي والرسم ، الى جانب أكثر من 150 عملاً نسيجياً من إبداعات الفنان عامر سلمان ، وذلك في قاعتي العلّامة الدكتور علي الوردي والفنان الرائد جواد سليم .

تلا الافتتاح إلقاء الأستاذة  نبيلة عبد المنعم داود محاضرة بعنوان (ورقات في المخطوطات العربية) في قاعة الشاعرة الرائدة نازك الملائكة  ، بحضور موظفي الدار ، أشارت فيها الى أن المخطوطة جزء أساس من التراث وثمة من يرى أنها التراث بعينه ، وهي عبارة عن كتب لم تطبع فوصلت الينا بهذا الشكل اما بخط المؤلف او نسخة من شخص آخر ، وهناك كم هائل من المخطوطات المتفرقة في الوطن العربي وليست مجموعة في مكان واحد بسبب ظروف الحروب والكوارث ، وإن النهضة العلمية للعرب والمسلمين تتحقق بجمع التراث العلمي والادبي  الذي يمتلكونه ، فعلى سبيل المثال ثمة مخطوطات في الأعشاب تفيد في العلاجات وعلم الصيدلة  ، مؤكدة على أن 85% من أسس النظريات العلمية الأوربية جاءت من التراث العربي ،  مؤكدة على أن هناك أنواعاً للمخطوطات عبر التاريخ منها النسخة الفريدة وهي الأصلية التي لايجوز تغييرها حتى إن كان فيها خطأ ، والمخطوط المتعدد الأجزاء ، وأشارت أيضا الى أن منهج التحريف والتصحيف آفة واجهت كل المخطوطات العربية وهي تتعلق بالحروف والتنقيط فيها مما أحدث الكثير من المشاكل في تفسير المخطوطات ،  كما أكدت على أن العرب إهتموا بالمخطوطات في عصر متأخر جدا وكان إهتمامهم بالناحية الادبية بينما أهملوا الناحية العلمية وهذا أدى الى ترك تصور مخطوء من أن العرب ليس لهم تاريخ علمي وأن التراث العربي هو ادب فقط ، بينما قام الغرب بجمع التراث العلمي العربي والإسلامي في مكتباتهم واستفادوا منه في دراساتهم واكتشافاتهم .

وفي ختام المحاضرة قدم  معاون المدير العام للدار شهادة تقديرية ، باسم الدار ، تثمينا لجهود الباحثة نبيلة عبد المنعم في إعداد المحاضرة العلمية والمعرض المختص بالمخطوطات .