خير
جليس
تاريخ
النشر :
24 /
4 /2017
لواعج فنان / مذكرات عز الدين طابو
جمع وتحرير : عبد الجبار العتابي
دار ومكتبة عدنان ـ شارع المتنبي
بغداد
2018
200 صفحة من الحجم المتوسط
خاص بـ "الموروث"

يعد هذا الكتاب اول كتاب عن مذكرات فنان عراقي يتحدث فيه
بصراحة وبلارموز ، ويتألف من 22 حلقة من مسلسل المذكرات الذي
نشر في الملحق الفني لجريدة المؤتمر لأكثر من ستة اشهر من
العام 2007 ، كما يحتوي على صور للفنان الراحل عز الدين طابو
((1945 – 2010) ولمختلف مراحل حياته .
ويتضمن الكتاب حكايات ومواقف حياتية وفنية مرت على الممثل
الراحل وجاءت بالعناوين الآتية :
ثرثرة طابو القاتلة وأبو العز في رواية تسارع الخطى للروائي
احمد خلف وموقف يستحق الذكر ما الذي جرى بين عز الدين طابو
وايمان علاء واشارات منه ليست عابرة وشهــادات لعز الدين طابو
من قبل الذين عاصروه وعرفوه جيدا وعن خلجات عز الدين طابو
كتبها الناقد الراحل ناظم السعود وهناك موضوع عن يوم رحيله
واستذكار له لمناسبة الذكرى الاولى لرحيله والذي اقامته نقابة
الفنانين العراقيين ، فضلا عن المقدمة التي كتبها العتابي عنه
وقد سرد فيها حكاية نشر المذكرات في الجريدة ومن ثم في كتاب
وقد كانت وصية الراحل للعتابي قبل وفاته ان يحرص على نشرها في
كتاب، وقد طبع على نفقة الفنانين عزيز خيون والدكتورة عواطف
نعيم وفاء لصديقهما الراحل
.
تحتوي المذكرات الكثير من الاسماء والاماكن والتواريخ والاحداث
السعيدة والحزينة الناجمة عن التنافس الشريف واللا شريف
والغيرة والضغينة والكراهية والمحبة والوفاء فضلا عن الدروس
والعبر الممتعة التي من الممكن ان يستفيد منها الفنانون الشباب
لاسيما ان الراحل كتب مذكراته بصراحة مطلقة منحتها قوة ،
وتنوعت الكتابات بين ذكريات الطفولة والصبا مع الفن في مدينته
البعيدة عن بغداد ، ومن ثم ذكريات شبابه مع السينما والمسرح
والاذاعة حينما انتقلت اسرته الى بغداد ودخل اكاديمية الفنون
الجميلة ، ولم يخف الراحل علاقاته الجيدة والسيئة مع العديد من
الفنانين والمخرجين والتفاصيل التي اثرت سلبيا او ايجابيا على
حياته الفنية كما تطرق بكثير من الجرأة الى ظروفه الحياتية
والدموع والاحزان التي اهتزت لها مآقي عينيه واعماق قلبه
.
يوضح محرر الكتاب العتابي أن فكرة كتابة المذكرات كانت فكرته
وهو من شجع الراحل عليها ، وجاءت مصادفة وقد طلب منه ان يكتب
عمودا اسبوعيا للملحق لاسيما أنه كان يشعر بوقت فراغ كبير، من
جراء رفضه المشاركة في الاعمال الفنية التي تطرح عليه لسوء
مستوياتها ، فكان اقتراح العتابي عليه من باب اشغال وقته وشخذ
ذاكرته ، لكن الفكرة سرعان ما نضجت وتطورت الى ان سأله العتابي
اذا ما كان باستطاعته ان يكتب مذكراته اسبوعيا لنشرها، فاستجاب
الراحل بسرعة وقررت العتابي ان يكتب حلقة بعد حلقة ، ماكان
يسرده له الفنان الراحل من خلال الهاتف الارضي ، فيقرأها من
جديد ويعيد صياغتها، ولم يتأخر عنه ولا اسبوعا واحدا، وقد كان
العتابي على اتصال يومي به يحفزه على شحذ ذاكرته، وفي بعض
الاحيان يجري بينهما نقاش حولها اذا ماكانت جريئة اكثر من
اللازم او فيها احراج للبعض ، وللحقيقة انه لم يطلب من العتابي
حذف شيء الاّ مرة واحدة وقد رأى ان ما كتب فيه بعض القسوة بحق
شخصية فنية وإن كان يؤكد ان ما كتبه حقيقي جدا، لكنه ما اراد
ان يثلم شيئا من كرامته لأسباب شخصية واحتراما له
.
وهذه المذكرات كان الراحل يستأنس بها جدا ويعيش متعة في
كتابتها وان كان يقول ان بعضها يؤذيه لأن فيه يستذكر ما لا
يريد ان يستذكره من حياته في الوسط الفني.
تنبيه
لايُسمَح
لأية صحيفة ورقية او موقع ألكتروني او مدونة او موقع شخصي او
صفحة تواصل اجتماعي بإعادة نشر موضوعات او صور مجلة "الموروث"
من غير إدراج اسم كاتب الموضوع وكذلك اسم المجلة بصفتها مصدرا
، عملاً بضوابط الملكية الفكرية والأمانة الصحافية.
|