|
خير
جليس
تاريخ
النشر :
10 /
10
/2018
الأطباء والصيادلة المسيحيون في التراث العربي والتاريخ الحديث
المؤلف : الدكتور محمود الحاج قاسم
عرض: ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
عن مطبعة الشاملة للطباعة والنشر - المجموعة الثقافية في
الموصل صدر في هذه السنة 2018 كتاب قيم ورائع للدكتور محمود
الحاج قاسم بعنوان ( الاطباء والصيادلة المسيحيون في التراث
العربي والتاريخ الحديث) . وفي هذا الكتاب يقتفي المؤلف آثار
ماقدمه الاطباء والصيادلة المسيحيون ايام الدولة العربية
الاسلامية وفي عهود الراشدين والامويين والعباسيين ثم في العهد
العثماني واخيرا في العراق الحديث ...كم كبير من الاطباء وجهد
كبير قدموه ...اسماء كثيرة لأطباء وطبيبات ، والكتاب هو من نوع
الكتب الموسوعية الصغيرة فهو جامع مانع لم يترك اسما لطبيب او
صيدلي مسيحي الا ووقف عنده وتحدث عن تاريخه وسيرته وما قدمه
للبلد ويقينا ان ما فعله الدكتور محمود الحاج قاسم يدخل في باب
العمل الموسوعي الذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرين ولأن الرجل كان
يعمل في هذا الميدان منذ نصف قرن فقد تمكن من الاحاطة بما
لايستطيع غيره الاحاطة به وللدكتور الحاج قاسم مكتبة شخصية
ضخمة اعانته كثيرا في مهمته التوثيقية هذه وانا اشكره لاهدائه
لي نسخة من هذا الكتاب الذي وضعته الى جانبي وصرت اعتمد عليه
في توثيق اسماء عدد من الاطباء الموصليين والعراقيين والعرب
الذين قدموا خدماتهم الطبية عبر ال1440 سنة الماضية كما اشكره
على عباراته الجميلة التي وشح بها هذا الاهداء الكريم .
لم يكتف الاخ الدكتور محمود الحاج قاسم بما دون بل قال انه لم
يحصل على سير اطباء وصيادلة آخرين ودعا الى اهمية تزويده
بالمعلومات لمن يمتلكونها .
كتاب جميل حقا ابارك لاخي الدكتور محمود الحاج قاسم له اصداره
هذا واتمنى له التألق الدائم .
بقي ان اقول ان الدكتور محمود الحاج قاسم من مواليد الموصل
1937 ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب وهو طبيب اطفال ممارس عمل
مديرا لبعض المستشفيات في الموصل وهو باحث وكاتب في التراث طبي
والعلمي العربي الاسلامي يحمل وسام المؤرخ العربي منذ 1987 وله
عدد كبير من المؤلفات المهمة والمعتمدة كمراجع علمية وتراثية .
امد الله بعمره ومتعه بالعافية والبركة والعز
كنوع من اعتزاز شعوب العالم بتراثها وهويتها الثقافية ، كونه
يمثل الهاجس النفسي والاجتماعي لكل فرد في المجتمع ، صدر حديثا
كتاب (الصناعات اليدوية تراثنا ) لمؤلفه هاشم ابراهيم الحكيم
التدريسي في معهد الحرف والفنون الشعبية الذي يعد ايضا من رواد
التصويرالصحفي في العراق حيث عمل في هذا المجال منذ 1977.
ويقع الكتاب في (102) صفحة من القطع الكبير ، ارتأى فيه المؤلف
طرح موضوع الحرف والصناعات الشعبية الى القارئ تذكيرا بوجودها
والحفاظ عليها من الاندثار ، والتشجيع على مزاولتها وفتح ورش
عمل لتعليم الشباب على هذه المهن ، اضافة لفتح معاهد في بقية
محافظات العراق أسوة بالمعهد الموجود في بغداد .
وتناول المؤلف في فصول الكتاب الموروث وأهميته التاريخية
والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية وطرائق الحفاظ
عليه ، متطرقا الى الصناعات الشعبية التي تبقى من الحرف
الجميلة التي أبدع فيها الانسان في مجالات مختلفة وتعبر كلها
عن مهارة وخبرة فنية كبيرة وجميعها من الفلكلور العراقي ،
ومنها الصناعات الفخارية، وصناعة المنسوجات الشعبية ،وصناعة
الخصف والسعف وجريد النخل ، وصناعة المعادن والنحاس والصفر،
والصناعات الخشبية ، والصناعات الجلدية وصناعة الازياء الشعبية
والفلكلورية .
تنبيه
لايُسمَح
لأية صحيفة ورقية او موقع ألكتروني او مدونة او موقع شخصي او
صفحة تواصل اجتماعي بإعادة نشر موضوعات او صور مجلة "الموروث"
من غير إدراج اسم كاتب الموضوع وكذلك اسم المجلة بصفتها مصدرا
، عملاً بضوابط الملكية الفكرية والأمانة الصحافية.
|
