المقهى
تاريخ النشر : 31 /10 /2017
المطبخ السومري
إعداد : "الموروث"

يشير علي الشوك في مقالته المعنونة " المأثورات السومرية ..
الخبز ياانكيدو بهجة الحياة " والمنشورة في جريدة الحياة الى
ان المطبخ السومري، مثل الفرنسي، كان قائماً على الخبز.
فالرمز المسماري للأكل، هو علامة (الفم) مع علامة وتفيدنا
السجلات الآثارية " خبز" تعني " أكلو " وكلمة " يأكل " الأكدية
تعني " أكالو " (الخبز) في داخله. وذكر أن سكان وادي الرافدين
القدامى كانوا يصنعون أكثر من ثلثمائة نوع من الخبز، الفطير
وغير الفطير. وعندما تعلم
أنكيدو (في ملحمة كَلكَامش) كيف يأكل مثل سائر بني البشربدلاً
من ارتضاع الحليب من حيوانات البر، كان أول
شيء تعلمه هو أكل الخبز.
ويذكر الشوك صدور كتاب لجان بوتيرو
Jean Battéro
الفرنسي ترجم الى الانكليزية بعنوان (أقدم مطبخ في العالم:
الطبخ في وادي الرافدين) ، وذلك بعد ان اكتشف المؤلف ثلاثة
ألواح مسمارية في أرشيف جامعة ييل
Yale
من المسماريات.
وتحتوي هذه على خمس وثلاثين وصفة لأنواع من المرق ، وهي أصناف
مختلفة من اللحم يُطبخ في سائل دهين مع مطيبات حرّيفة وطازجة
تضاف في النهاية، مثل الكرات المهروس، والثوم، أو مرق الغزال.
أعِدَّ مقداراً من الماء، وأضف سمناً، « : النعنع. ومما يؤسف
له ـ كما كتب الشوك ـ ان هذه الوصفات ذكرت بإيجاز.
واللوح الثالث أكثر غموضاً، ويشتمل على ثلاث وصفات : اثنتين
لطهي أنواع من الطيور، مع استعمال الخل، والبيرة، للنكهة،
أحدهما كعصيدة، لكن يكاد يكون فك رموزها متعذراً. أما اللوح
الثاني فيستأثر بفضول جان بوتيرو، لأن وصفاته السبع مفصلة
وقمينة بجذب اهتمام ذواقة طعام فرنسي. فهناك فطيرة تُعدّ من
الطيور الصغيرة مع القوانص والأحشاء، وتطهى بالبصل، والثوم،
والكراث (يبدو ان الكرفس والبقدونس ) لم يكونا معروفين عندهم
يومذاك، وتقدم على رغيف خبز، مضافاً اليها في اللحظة الأخيرة
بعض الكراث والثوم. وهناك وصفة أخرى فاخرة، من الحمام، حيث
تُطهى الحمامة في مرقة غنية معدة من احشائها، ثم تمسح بالثوم
وتقدم مع الخضار والخل. وتُحمص ساقاها، وتداف بالطحين. وهناك
معلومات مفيدة في الوصفة: إزالة
الغضاريف، ومسح الحمامة بعد رفعها من القدر ويشير جان بوتيرو
الى التوازن المدروس بين مذاق لحم الحمامة، وحموضة الخل،
ومرارة الخضار، ويصفه بأنه طبخ على يد ذوّاقة.
تنبيه
لايُسمَح
لأية صحيفة ورقية او موقع ألكتروني او مدونة او موقع شخصي او
صفحة تواصل اجتماعي بإعادة نشر موضوعات او صور مجلة "الموروث"
من غير إدراج اسم كاتب الموضوع وكذلك اسم المجلة بصفتها مصدرا
، عملاً بضوابط الملكية الفكرية والأمانة الصحافية.
|