Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

             

 

النافذة المفتوحة

 تاريخ النشر : 9 / 7 /2018

  

 

معتقدات شعبية

كف فاطمة

باسم عبد الحميد حمودي

 

كف فاطمة ، معتقد شعبي – ديني ، يتمثل في تنفيذ الصانع الشعبي تلك الكف المباركة من الذهب أو الفضة أو النحاس، وقيام من حصل عليها بوضعها في أماكن متعددة من الدار، أو صياغتها كحلية ويتحلى بها  صدر المرأة أو الصبية أو الطفل ، باعتبارها تميمة  تدرأ عنهم الحسد وتمنع  الشرور.

وتنسب كف فاطمة الى كرامات السيدة البتول فاطمة الزهراء ابنة النبي محمدصلى الله عليه وسلم،وامها  السيدة خديجة بنت خويلد رحمها الباري ،وزوجة الامام علي عليه السلام ، ووالدة الحسن والحسين عليهما السلام.

لذا يقال ان هذه الكف تعني الخمسة من أصحاب الكساء ،وتعني أركان الاسلام الخمسة.

وتسمى (كف فاطمة) شعبيا في المغرب العربي ومصر والسودان ، اضافة لاسمها الاول (خمسة وخميسة)، وتستخدم مباركة لدرء الشر والعين الشريرة عن المنزل والطفل والمرأة وتعلق كتميمة في السيارة.

ويعتقد المغاربة ان صياغة كف سوداء على الجبين أو معصم اليد تحمي أولادهم من العين الشريرة، وكان الصاغة في منطقة مدينة (عانة) القديمة يصوغون كف فاطمة من الفضة لتعلق على صدور البنات أو الفتيات منعا للحسد.

وقد أعتاد أهل بغداد القديمة ومدن العراق الكبرى وضع كف فاطمة مصنوعا من السيراميك الاخضر على ابواب المنازل حماية لها من الشرور، وايمانا بكرامات البتول..وهم يعتقدون أن اللون الاخضر رمز النقاء والجمال الهاشميين.

ويقول د. محمد الجويلي في مقالة له نشرها في جريدة (العرب ) اللندنية في23-11-2003تحت عنوان (فاطمة اسم وسم التراث والمعتقدات الشعبية العربية) ان قداسة السيدة فاطمة ظاهرة الـتأثير عند المسلمين في بوركينافاسو والسنغال ومالي والنيجر وسواها من دول القارة الافريقية، حيث يطلق على الطفلة المولودة حديثا اسم فاطمة أو تسمى (فاطو ) اختصارا أو(بنتا) وتعني (ابنة الرسول )،وفي جنوب تونس يسمى (قوس قزح ) اذا ظهر بـ ( حزام فاطمة) تبركا بابنة الرسول.

ويقول الاستاذ فؤاد عباس في كتابه (مدخل الى الفولكلور الفلسطيني ) ان يد فاطمة تعد تميمة لطرد الشر وجلب الخير وان اليهود يسمونها (كف مريم )  نسبة الى السيدة مريم اخت النبيين موسى وهرون ويسميها المسيحيون (كف مريم ) نسبة الى مريم العذراء ، ولكل معتقده.

وقد سميت قرية في البرتغال منذ العقد الثاني من القرن العشرين باسم (قرية فاطمة ) بنت الرسول محمد عليه الصلاة السلام في واقعة مشهودة في حينه ،وسكان القرية يستخدمون (كف فاطمة ) لمنع الشر عنهم ، وقد زار القرية البابابيوس التاسع وطاف بها تبركا في حينه .

وبعد ، فإن (كف فاطمة ) لا تزال تميمة جميلة يستخدمها الناس في كل ارض ، يحتمون بها من الشر ويلوذون بها من الحسد.

 

جريدة الصباح

 

تنبيه

 لايُسمَح لأية صحيفة ورقية او موقع ألكتروني او مدونة او موقع شخصي او صفحة تواصل اجتماعي بإعادة نشر موضوعات او صور مجلة "الموروث" من غير إدراج اسم كاتب الموضوع وكذلك اسم المجلة بصفتها مصدرا ، عملاً بضوابط الملكية الفكرية والأمانة الصحافية.