قالت الصحافة
تاريخ النشر :
30 /6 /2018
مسعودة العمارتلية وتحدي التقاليد البالية
أ.د. ابراهيم خليل العلّاف
مسعودة العمارتلي التي اشتهرت بـ (مسعود العمارتلي ) مطربة
عراقية لبست العقال واليشماغ وغنت ...تذكرتها وانا أقرأ كتاب
Awakened Women in Iraq
The
أي : (الناهضات في العراق ) للكاتبة الانكليزية دورين انغرامز
1983 .فقد تناولت المؤلفة قصة المرأة العراقية ونضالها وجهودها
في كل ميادين الحياة وقالت المؤلفة معتمدة على ما كتبه الاستاذ
خالد القشطيني ان من بين المطربات العراقيات الشهيرات فتاة
اسمها (مسعودة العمارتلي) التي سبقت حركة تحرير العالم
المتأخر للمرأة بنصف قرن .
اسمها الحقيقي مسعودة غير انها حذفت تاء التأنيث من إسمها
فأصبحت مسعود وارتدت ملابس الرجال (اليشماغ والعقال ) وراحت
تقتحم عليهم مقاهيهم ومجالسهم وكان لها دكان تبيع فيه الملابس
المستعملة ( البالة ) في سوق الهرج ببغداد ولم تتزوج
وتسجيلاتها في الاذاعة تتسم بالطابع الريفي وفي كل اغانيها
كانت تظهر التحدي والثقة بالنفس وكانت تؤدي اغانيها بلهجة سكان
الاهوار في العمارة .
ولدت في ناحية الكحلاء بالعمارة (محافظة ميسان حاليا ) سنة
1901 وتوفيت سنة 1944 وعمرها لما يتجاوز ال (43 ) ، ويقال انها
ابتدأت حياتها راعية لأغنام أحد شيوخ العشائر ، وانها تعرضت
لحرشة شابين فقررت ان تتحداهما وتلبس ملابس الرجال وتنزل الى
الميدان بقوة وصلابة .
وكان لها صوت عذب .. وقد غادرت العمارة وإتجهت الى بغداد
وسمعها احد اصحاب التسجيلات كما جاء في موسوعة ( ويكيبيديا )
الالكترونية وسجل لها عدة اسطوانات، فذاعت شهرتها في بغداد ،
لكنها سرعان ما عادت الى العمارة وعانت من مرض السل وتوفيت
سنة 1944 .
كانت مسعودة العمارتلية تجيد غناء البستة والطور المحمداوي ..
ومن اغانيها ( طش وآنا الم ) و ( عزيزين ) و( كسينه ) و ( ذبي
العباية ) و(سوده شلهاني ) و( خدري الجاي خدري ) و( براضة امشي
براضة ) و(طر الفجر ) و( محمد بويه محمد ) و(كصت المودة ) و(طب
دشر توه ) .
موقع مشرقات
|