قالت الصحافة
تاريخ النشر :
26 /12 /2017
عادل
العرداوي في مركز أوج بغداد .. محاضرة تراثية عن محلات بغداد -
الرصافة القديمة في ١٠٠ عام مضت
ضيّف مركز أوج بغداد الثقافي خلال ندوة ثقافية للباحث عادل
العرداوي ، في محاضرة مشوقة أمتعت الحضور وأغنتهم بمعلومات من
التاريخ القديم الحديث والمعاصر تحدث فيها عن محلات بغداد
القديمة خلال ١٠٠ عام مضى ، بحضور حشد من المثقفين والمهتمين
بالشان التراثي والتاريخي .
وتطرق الباحث العرداوي لتعريف تسمية بغداد الحالية ، حيث تشير
بعض المصادر إلى إنها تسمية فارسية وأخرى تؤكد انها ارامية
واكدية وبابلية وتعني فيما تعنيه بستان الرب او بستان الآلهة
وبستان الشيطان ، وايضا بغ تعني بستان وداد اسم شخص اي صاحب
البستان وهكذا ترد تفسيرات اخرى لامجال لذكرها. وحدد المحاضر
تلك المحلات ، البغدادية القديمة الواقعة في الجانب الشرقي من
نهر دجلة ، في قلب الرصافة التي كانت مسورة بسور محكم مشيد
بالآجر يبدأ مساره من الباب الشرقي وتحديدا من بداية كورنيش
ابو نواس مرورا بحديقة الأمة ومدخل شارع الشيخ عمر وكمب الأرمن
وباب الطلسم ومسار السدة الترابية الشرقية ، التي كانت قائمة
الى ماقبل نصف قرن وأزيلت بعدها لتصبح مساراً لشارع محمد بن
القاسم للمرور السريع مرورا بالباب الوسطاني آخر ابواب بغداد
العباسية ، الذي مازال قائما لحد الآن مقابل مقبرة الشيخ عمر
ومن ثم ينحرف يساراً باتجاه بناية دائرة تجارة الحبوب وبناية
مطبعة الحكومة القديمة والسير باتجاه محلة السور في الباب
المعظم ومن ثم الى سياج بناية وزارة الدفاع حيث مازالت قطعة
صغيرة من ذلك السور ظاهرة للعيان خلف جدار قاعة الشعب ومجاور
لجدار جامع الاوزبك .
واستعرض الباحث أيضاً ، مواقع تلك المحلات وأسباب تسمياتها
التي رسخت في أذهان وذاكرة الناس عبر الأجيال وأورد حكاية اسم
كل محلة وأهم الشواخص المعمارية والأثرية والحكومية القائمة
فيها وتشكل علامات بارزة لها ، وتضمنت المحاضرة معلومات
تفصيلية كثيرة عن تلك المحلات العريقة.
وبعد أن أنهى المحاضر محاضرته ، إنهالت عليه الاستفسارات
والتعقيبات من المشاركين في الندوة الذين كان من بينهم كل من
الدكتور رائد العاملي وفيصل عبدالمجيد محمود القرغولي عميد
مركز أوج بغداد الثقافي وتمارا الداغستاني والصحفي الرياضي علي
رياح والصحفي محمد إسماعيل ، ومديرة مركز أوج بغداد الثقافي
مينا أمير الحلو ، والدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون
في وزارة الثقافة والآثار والسياحة وحسن العبادي.
جريدة المدى
|