العدد (149) - كانون الاول - 2020

حفريات في الهيرمونيطيقا

أ. د. عامر عبد زيد الوائلي

د. شريف الدين بن دوبه

بغداد  - بيت الحكمة - ٢٠٢٠

٥٤٤ صفحة

 

إذا كانت قيمة اللغة عند السواد الأعظم من البشر تتحدد من خلال قدرتها الاستعمالية والوظيفية، فقد تباينت تجلیات ومستويات هذه اللغة، من لغة الإشارة إلى الحركية، إلى الخطية والصوتية التي تترجم المائز الإنساني عن باقي الكائنات، فاللغة الابتدائية تقترب دلالاتها من المدرك، والحس العام، على أساس وحدة المعاني الطبيعية، وتقاطعها الكلي مع سنخية البشر، وبتطور المعطى الثقافي، وسيرورته أصبحت الإحاطة بالدلالة بشكل قطعي، ودقيق أمر نسبي وهو ما شكل مدخلا لظهور التاويل الذي يحاول هذا الكتاب ببحوثه تاشير بعض جوانبه . وهذه البحوث هي محاولات، واجتهادات لمجموعة من الباحثين بمستويات علمية متفاوتة يحدوهم جميعا هاجس معرفي يدور حوله اهتمامهم ، حيث تحاول الكشف عن مداخل فن التأويل وحده , ومساره نحو التقنين والموضوعية، مثلما فيه مقاربات تأويلية للآليات التي مارسها العلماء العرب الأوائل في قراءة التراث , وكذلك عرض مقاربات تأويلية في التراث العربي :غادامير، وریکور، ودلتاي ... وفي الفكر العربي المعاصر مثل حسن حنفي .

الكتاب محاولة معرفية أخلاقية أريد منها تقریب الوجهات، والرؤى المتباعدة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية في قراءة الراهن، وفهم التراث المشترك، واستثماره.

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006