مسألة الوجود في فلسفة مارتن هيدغر
د. كريم الجاف
بغداد - بيت الحكمة - ٢٠١٩
١٦٤ صفحة

احتلت مسألة الوجود حيزا كبيرا ومهما في تاريخ
الفلسفة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية
الموضوع، بعدّه مبحثاً مهماً من مباحث الفلسفة، إن لم
نقل أهمها على الاطلاق. وقليلة هي الدراسات
النقدية الجادة التي تناولت هذه المسألة، ولكن يمكن
القول إن (مارتن هيدغر) هو أحد أهم الفلاسفة الذين
تناولوا هذه المسألة تناولا نقديا و جادا، فقد سعى هذا
الفيلسوف إلى تقديم إجابة على سؤال الوجود.
لقد قسم الكتاب على أربعة فصول، بدأ بفصل تمهيدي عقده
الكاتب ليكون مدخلا نظرية تناول فيه الأسس التي استندت
اليها في بحثه، وأشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث،
الأول تناول فيه الفلسفة
والميتافيريقا والسؤال عن الوجود، في حين تضمن المبحث
الثاني متابعة مسألة الوجود اصطلاحا وتاريخة، أما
المبحث الثالث فقد تناول فيه إتجاهي الحداثة وما بعد
الحداثة وموقع مسألة الوجود فيها.
خصص الفصل الثاني لدراسة (مارتن هيدغر ) في مرحلته
الأولى (هيدغر) مرحلة الوجود والزمان (أي كتابه
الأساسي الذي نشر عام (١٩٢٧). وقد ضم الفصل أربعة
مباحث، ففي المبحث الأول تناول هيدغر ومسألة الوجود،
أما المبحث الثاني فقد تناول فيه الوجود الانساني
بوصفه وجودا - في - العالم، فيما خص المبحث الثالث
التحليل مهمة (هيدغر) في تفكيك تاريخ الأنطولوجيا، أما
في المبحث الرابع فقد توقف عند المنهج الظاهراتي الذي
استخدمه ( هيدغر) من أجل فهم وجود الموجود.
وخصص الفصل الثالث من الكتاب للمرحلة الثانية ( هيدغر)،
مرحلة ما بعد الوجود والزمان، وقد اشتمل هذا الفصل على
أربعة مباحث تناول في المبحث الأول إنتقال (هيدغر ) من
التفكير في وجود
الموجود إلى التمييز بينها، وخصص المبحث الثاني لمسألة
العدم وعلاقته بالقلق، وعد العدم وجها أخر للوجود، أما
المبحث الثالث فقد تناول فيه مسألة الحقيقة بوصفها
تجلياً للموجود في الوجود فيما تناول المبحث الرابع
الوجود وعلاقتة بالزمان.
اما الفصل الرابع فقد خصص لتناول مسألة الفن وعلاقتها
بمشكلة الوجود كما احتملها مارتن هيدغر.
|