العدد (149) - كانون الاول - 2020

 

مقومات البيئة التربوية الناجعة وعلاقتها بالتحصيل الدراسي

وفاء روضان صاحب الطائي

بابل - الصادق - ٢٠٢٠

١٣١ صفحة

 

يعد موضوع البيئة المدرسية من المواضيع التي نالت اهتمام الباحثين والدارسين عبر مراحل متعددة من الزمن نظرا لأهميتها ومدى أثرها الذي ينعكس بشكل واضح على الأفراد المتواجدين فيها لكونهم سيحملون كل ما يتوافر فيها من عادات وثقافات وعلوم ومعارف واتجاهات ايجابية أو سلبية تشكل في مجموعها اتجاهات المجتمع وأفكاره.

لقد بدأت الباحثة بتوطئة بسيطة عن البيئة، وتعريفها لغة واصطلاحا، وبعد ذلك جاءت الدراسة على أربعة فصول اشتمل كل منها على مجموعة من المحاور، فجاء المحور الأول في الفصل الأول لدراسة نظرة الإسلام إلى البيئة واثرها في التعليم؛ مما يتطلب توفير بيئة آمنة قادرة على منح المتعلمين الاستقرار النفسي اللازم لعملية التعليم، أما المحور الثاني فقد بين المؤثرات البيئية واثرها في سلوك المتعلمين من وجهة نظر بعض علماء النفس، في حين تناول في المحور الثالث دور الأسرة واثرها في دعم البيئة المدرسية من طريق تربية الأفراد وتنشئتهم بشكل ايجابي يمنحهم الاستعداد اللازم للانخراط بطريقة صحية داخل هذه البيئة فضلاً عن المحور الرابع الذي أوضح فيه مسوغات الاهتمام ببيئة التعلم، واثر ذلك في المتعلمين ليأتي المحور الخامس لتوضيح هذا الأثر وعلاقته بالتحصيل.

وبما إن البيئة المدرسية الناجعة تحتاج إلى مجموعة من المقومات فقد خصص الكاتب الفصل الثاني لدراسة الجوانب المادية (البيئة الفيزيقية).

وتناول الفصل الثالث المقومات البشرية وما تشتمل عليه من إدارة وعاملين في المؤسسة التربوية، (المدرسة)، ودورها في خلق البيئة المدرسية الصحية، فكان الفصل الرابع متممة لهذه المقومات بحث فيه عن التقنيات التربوية واهمية استخدامها بالنسبة للمعلم والمتعلم ودورها في تحسين العملية التربوية ودعم وإثراء بيئة التعلم.

 

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006