تطور العلاقات العراقية الروسية في ضوء النشاطات السلفية المسلحة

أ.د. حسن علي سبتي
بغداد – دار الحداثة – 2022
264 صفحة
 

مثلت السياسة الروسية تجاه العراق عنصرا مؤثرا في صنع السياسة الدولية تجاه العراق غير بعيد عن تحقيق مصالح الطرفين العراقي والروسي في ظل ظروف معقدة ومتغيرة .

تمثلت اشكالية الدراسة بوجود تغير جوهري في طبيعة نظام الحكم في العراق من نظام شبه اشتراكي يعتمد رأسمالية الدولة الى رأسمالي يعتمد القطاع الخاص بدل التخطيط المركزي وهو جعل التحالف المفترض للعراق مع القوى الغربية ينطلق من الجانب النفعي – الاقتصادي – الى التوافق السياسي – ومع تعمق التحالف العراقي – الامريكي – الغربي الا ان العراق اضطر الى تعزيز علاقاته مع الجانب الروسي لتأخر الدعم الغربي له في مواجهة الازمات لتكون عملية تعزيز العلاقات العراقية – الروسية من باب الاضطرار والريبة بالمخططات الغربية والاسرائيلية .
وافترضت الدراسة تأثر العلاقات الروسية – العراقية بحاجات الجانبين روسيا الاتحادية لتدعيم مصالحها الاقتصادية ونفوذها الدولي والعراق للحصول على الدعم السياسي في المحافل الدولية والتجهيز العسكري لصد الهجمات الارهابية المهددة لامنه الوطني، واستندت الدراسة ايضا الى فرضية انه الى أي مدى ساهم الادراك الروسي لاهمية لعب دور سياسي فاعل في مناطق العالم المهمة لتعزيز الامن القومي الروسي والى أي مدى يؤثر الدور السياسي الروسي الخارجي في تطوير البنى القاعدية الروسية في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية.
هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على تطور هياكل الساسة الخارجية الروسية ببيان اهم مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية التي أعطتها القدرة على دخول المنافسة مع الدول الغربية، ومن اهدفها هي كيفية مساهمة الجوانب الاقتصادية والعسكرية في تفعيل الدور السياسي الخارجي الروسي مستندة الى ذلك الى آليات وميكانزمات قادرة على صياغة المنافسة الدولية على مناطق النفوذ باستخدام أساليب الترغيب والترهيب.
 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006