العدد (157) - كانون الاول- 2022     

العلاقات العربية تحت مطرقة حرب الخليج الثانية


أ.م.د. بدر عواد الربيعي
بغداد – مكتبة آراء للطباعة والنشر – 2020م
201 صفحة

 

 



المتتبع لتاريخ منطقة الخليج العربي يلاحظ أن الصراع والتنافس للسيطرة عليه من قبل القوى الاستعمارية التقليدية بدء منذ القرن السادس عشر، فقد شهدت المنطقة تنافس البرتغاليون والهولنديون والانكليز والفرنسيون للسيطرة عليها، كونها تمثل مركزاً إستراتيجياً مهماً للعالم وممراً مائياً وتجارياً مهماً، وقد ازدادت أهميـة المنطقة بعد اكتشاف النفط فيها ومع بروز القوتين العظميتـين الولايات المتحـدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية، نظرت كل منهمـا إلـى منطقة الخليج العربي باهتمام خاص.
ومن ثم سعت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب البـاردة أن تبعـد الاتحاد السوفييتي عن منطقة الخليج العربي التي اعتبرتها منطقة نفوذ لها ولحلفائها الغربيين، وتمكنت من إقامة قواعد عسكرية لها في المنطقة لتامين مصالحها الحيوية المتمثلة بالنفط، فضلا عن قمع ومواجهة الحركات والثورات التحررية في المنطقة، والتي تعتبر تهديداً لمصالحها.
وعلى أثر قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 والغزو السوفييتي لأفغانستان في العام نفسه عدت الولايات المتحدة الأمريكية ذلك تهديداً لمـصالحها الحيوية في منطقة الخليج العربي، فأنشأت عام ١٩٨٠ قوة عسكرية معدة للتدخل في منطقة الخليج العربي تعرف بـ(قوة الانتشار السريع(.
ثم تطورت لتصبح عـام ۱۹۸۷ قيادة سميت بـ (القيادة المركزية الأمريكية) وبعد انتهاء الحرب العراقيـة- الإيرانية وبروز العراق كقوة عسكرية مهمة في المنطقة، بدأت الولايات المتحـدة
الأمريكية تخطط لإجهاض تلك القوة التي عدتها تهديداً لمصالحها ولحلفائها المحليين في المنطقة. وقد قسم الكتاب إلى أربعة فصول وهي :
الفصل الأول : الإستراتيجية الدولية والإقليمية في منطقة الخليج العربي .
الفصل الثاني : المتغيرات الإقليمية والدولية في منطقة الخليج العربي .
الفصل الثالث : حرب الخليج الثانية وأبعادها الإقليمية والدولية .
الفصل الرابع : أثر الخليج الثانية على الأمن القومي العربي .

 

© جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتب والوثائق 2006