مستقبل التحديات الجيوستراتيجية الاوربية التي تواجه
الصعود الروسي
في النظام الدولي في القرن الحادي والعشرين
د. عناد كاظم النائلي
مصر – دار حميثرا للنشر - 2021
516 صفحة

صاغت روسيا الاتحادية مع حلول عام 2000 وفي عهد الرئيس
فلاديمير بوتين استراتيجيات عدة بدأت باستراتيجيات
البناء الذاتي ومن ثم محاولة التسلل التدريجي لمناطق
المجال الحيوي المهمة واستخدمت روسيا سياسات وظفت فيها
قدراتها العسكرية، وقدراتها في مجال الطاقة كوسيلة
لاستعادة مكانتها الدولية إلا انه وعلى الرغم من ذلك
واجهت روسيا في اطار مساعيها تلك العديد من التحديات
التي أخرت من وصولها لمبتغاها الرئيس والنهائي وكان
هذه التحديات تتوزع على داخلية، واخرى خارجية. ونتيجة
لقوة الرئيس واستناداً إلى وسائل ردع داخلية فاعلة
واستخدامه القوة والسمات الشخصية، استطاع ان يكبت
التحديات الداخلية التي واجهت وتواجه روسيا الاتحادية.
إلا ان روسيا ظلت تواجه جملة من التحديات الخارجية
وتحديات الاقتصاد العالمي والإرهاب الدولي والتي بحثت
من قبل الباحثين والمختصين بشكل مستفيض، غير ان هذه
الدراسات لم تركز على تحديات كبرى اخرى مثلث ومازالت
تمثل تحديا كبيرا أمام روسيا الاتحادية والتي من أهمها
التحدي الأوروبي، لذا تأتي أهمية الدراسة في اختيارنا
للموضوع لسد النقص في تلك الدراسات، ولأن القارة
الأوروبية ودول الاتحاد تمثل تحدياً كبيراً ومستمراً
أمام النفوذ ومحاولة الصعود الروسي، وأن التركيز على
مجمل المتغيرات والتطورات التي استجدت على
الاستراتيجية الروسية والتحولات التي جرت عليها ، فضلا
عن ردة الفعل الأوروبية الرافضة للسياسات الروسية،
وابراز اهم تحد طبيعي واجه روسيا ومازال، والذي يتمثل
بجيوبوليتيك أوروبا الرافض للتمدد الروسي والذي ينطلق
من الاعتبارات الجغرافية، والإرث التاريخي والسياسي
السلبي الذي تركه الاتحاد السوفياتي في عموم دول
اوروبا الشرقية.
وقسم الكتاب الى اربعة فصول وهي :
الفصل التمهيدي : الاطار المفاهيمي .
الفصل الثاني : اهداف الاستراتيجية الروسية بعد عام
2000 .
الفصل الثالث : تحديات الصمود الروسي بعد عام 2000 .
الفصل الرابع : التحدي الاوربي للصعود الروسي بعد عام
2000 .
.
|